الذهب يواصل الصعود الحذر وسط توقعات بخفض الفائدة وآمال السلام الروسي الأوكراني تكبح المكاسب

شهدت أسعار الذهب بعض الزخم الإيجابي خلال التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث ارتفع المعدن النفيس بعد أن محا خسائره الأخيرة، إلا أن الصعود ما زال يفتقر إلى قوة الاستمرارية. ويعود ذلك إلى توقعات متزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ دورة جديدة من خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما يضعف الدولار ويمنح الذهب دعمًا إضافيًا.

كما ساهمت حالة الحذر المسيطرة على الأسواق في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. ومع ذلك، تبقى احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا عاملاً معاكسا يحد من الارتفاعات الكبيرة للمعدن الأصفر. في الوقت نفسه، تراجعت الرهانات على خفض أكثر عدوانية لأسعار الفائدة بعد بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة، والتي أظهرت استمرار الضغوط السعرية، مما يعزز توجه الفيدرالي نحو الحذر في سياسته النقدية.

من الناحية الفنية، يحتاج الذهب إلى تجاوز المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 فترة بالقرب من مستوى 3348 دولار على الرسم البياني لأربع ساعات ليتمكن من تسجيل مكاسب قوية. وفي حال نجح بذلك، قد يستهدف المعدن مستويات 3374 دولار ثم 3400 دولار. أما في الاتجاه الهابط، فإن منطقة 3323 دولار تمثل دعماً أولياً، يليه حاجز 3300 دولار، والذي قد يؤدي كسره إلى موجة هبوط أوسع تصل إلى أدنى مستويات يونيو.

يبقى تركيز المستثمرين منصبًا على محضر اجتماع الفيدرالي المرتقب، إضافة إلى خطاب رئيسه جيروم باول في ندوة جاكسون هول، بجانب بيانات اقتصادية قادمة مثل مؤشر مديري المشتريات، والتي ستحدد مسار الذهب خلال الأيام المقبلة.