الناتج المحلي الإجمالي الكندي يستعيد زخمه: توقعات بنمو الربع الثالث بعد انكماش حاد في الربع السابق
يتوقع أن يعود الاقتصاد الكندي للنمو في الربع الثالث بنسبة 0.5% بعد انكماش لافت، وسط مراقبة تأثير البيانات على تحركات زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي.
تترقب الأسواق صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي الكندي يوم الجمعة، والذي يُتوقع أن يكشف عن تعافٍ معتدل بعد التراجع الحاد الذي سجله الاقتصاد خلال الربع الثاني. وتشير التقديرات إلى توسع سنوي بنحو 0.5% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وهو مستوى يتماشى مع توقعات بنك كندا بشأن وتيرة النمو الحالية.
ويبدو أن الاقتصاد الكندي قد بدأ بالفعل في استعادة توازنه بعد انكماش بلغ 1.6% في الربع السابق، إذ تنتظر الأسواق أيضًا نموًا شهريًا قدره 0.2% في سبتمبر، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بتراجع أغسطس البالغ 0.3%.
وكان بنك كندا قد عزز بيئة التيسير النقدي بخفض جديد لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس نهاية أكتوبر ليصل إلى 2.25%. وخلال الاجتماع ذاته، عدّل البنك توقعاته المستقبلية، مرجحًا نموًا تدريجيًا للاقتصاد بنحو 1.1% في 2026 و1.6% في 2027 مع عودة النشاط الاقتصادي لاستقراره.
ويرى محللو TD Securities أن بيانات الحسابات الوطنية للربع الثالث تمثل الحدث الأبرز لهذا الأسبوع، إذ ستقدم رؤية إضافية حول اتجاه النمو في النصف الثاني من العام، مع ترقب انتعاش جزئي بعد التراجع الكبير في الربع الثاني.
ومن المنتظر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، وسط توقعات بأن يؤثر التقرير على تحركات الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي. ورغم أن قراءة أقوى من المتوقع قد تعزز العملة الكندية مؤقتًا، إلا أن تحركات زوج USD/CAD لا تزال مقيدة إلى حد كبير بتغير توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
ويشير المحللون إلى أن الدولار الكندي تمكن من تحقيق بعض التعافي هذا الشهر، ما دفع زوج USD/CAD للتراجع دون منطقة 1.4100. كما يرى أن الحفاظ على الزخم الحالي قد يشجع الزوج على إعادة اختبار قمم نوفمبر ومقاومات أعلى تمتد نحو ذروة أبريل.
وفي المقابل، يوضح بيوفانو أن مستويات الدعم الرئيسية تبدأ من منطقة 1.3971، تليها مستويات حرجة حول المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 1.3922، حيث قد يؤدي كسرها إلى فتح المجال أمام تراجع أعمق باتجاه قيعان أكتوبر وسبتمبر.
وتشير مؤشرات الزخم الفنية إلى استمرار الاتجاه الصعودي المعتدل، مع بقاء مؤشر القوة النسبية قرب 53، بينما يعكس مؤشر ADX اتجاهًا لا يزال قويًا نسبيًا، مما يبقي تحركات الزوج مرتبطة بشكل وثيق بالبيانات الكندية وتوقعات الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.