النفط الأمريكي يتراجع مع زيادة إنتاج أوبك+ رغم الدعم الجزئي من العقوبات على روسيا

تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط مع إعلان أوبك+ خططًا لزيادة الإنتاج، فيما قلّصت العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الروسي الخسائر، وسط ترقب لاجتماع ترامب وشي في القمة الآسيوية.

Oct 28, 2025 - 20:03
النفط الأمريكي يتراجع مع زيادة إنتاج أوبك+ رغم الدعم الجزئي من العقوبات على روسيا

تراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي يوم الثلاثاء، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنحو 2.55% ليصل إلى حوالي 59.80 دولار للبرميل، متأثرًا بتقارير تشير إلى نية منظمة أوبك+ رفع مستويات الإنتاج بداية من ديسمبر المقبل.

ووفقًا لما نقلته وكالات الأنباء الدولية، تخطط المجموعة لزيادة إنتاجها بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، ليرتفع إجمالي الإنتاج المستهدف إلى نحو 1.66 مليون برميل يوميًا. ورغم أن هذه الخطوة تعكس ثقة المنتجين في استقرار الطلب العالمي، فإنها تثير في الوقت نفسه مخاوف من احتمال زيادة المعروض بما قد يضغط على الأسعار في الأجل القريب.

في المقابل، قدمت التطورات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، إذ فرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات صارمة على شركتي النفط الروسيتين "روسنفت" و"لوك أويل"، شملت تجميد الأصول ومنع التعاملات مع الكيانات الأمريكية. واعتبر محللون في "سوسيتيه جنرال" أن هذه الإجراءات تمثل "أكثر الخطوات عدوانية" من واشنطن تجاه قطاع الطاقة الروسي، مشيرين إلى أنها قد تفضي إلى تقليص الإمدادات العالمية ودعم أسعار النفط جزئيًا.

كما ساهمت الأجواء الإيجابية المحيطة بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الحد من خسائر السوق. وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن اتفاق التجارة بين البلدين يقترب من الاكتمال، متوقعًا إلغاء الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 100% على السلع الصينية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس خلال قمة آسيوية مرتقبة، وهو لقاء تتابعه الأسواق العالمية باهتمام شديد.

وعلى صعيد البيانات، يترقب المستثمرون صدور تقرير معهد البترول الأمريكي (API) بشأن مخزونات النفط الأسبوعية، والذي قد يحدد اتجاه الأسعار في الأيام المقبلة. ارتفاع أكبر من المتوقع في حجم المخزونات قد يضيف مزيدًا من الضغوط الهبوطية على الخام الأمريكي.

من الناحية الفنية، وجد خام غرب تكساس الوسيط دعمًا قرب مستوى 59.50 دولار، وهو ما يتزامن مع المتوسط المتحرك لـ100 فترة على الإطار الزمني لأربع ساعات. ومع ذلك، فإن كسر هذا المستوى قد يفتح المجال لمزيد من الانخفاض نحو أدنى مستوى سجله الخام في 20 أكتوبر عند 55.98 دولار. وعلى الجانب الصعودي، تظل المقاومة الأولى حول المستوى النفسي 61.00 دولار، يليها 62.38 دولار.

ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى ما دون مستوى 50، مما يعكس استمرار الميل الهبوطي على المدى القصير، رغم وجود بعض الإشارات على استقرار مؤقت في الأسعار.