النفط الخام يثبت فوق 61.50 دولار مدعومًا بتأجيل التعريفات وتوترات الشرق الأوسط
احتفظت أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI بمكاسبها فوق مستوى 61.50 دولار للبرميل، مدعومة بتهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد تأجيل فرض تعريفات جمركية. كما ساهم تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في تعزيز الطلب على النفط، رغم المخاوف من زيادة إنتاج أوبك+.

استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI خلال تداولات صباح الاثنين في آسيا، محافظًة على مكاسبها فوق مستوى 61.50 دولار للبرميل، وممتدة بذلك مكاسبها لليوم الثاني على التوالي. جاء هذا الزخم الإيجابي وسط تراجع المخاوف من تصعيد تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشارت تقارير بلومبرغ إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على تأجيل فرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على واردات من الاتحاد الأوروبي، حيث تم تمديد الموعد النهائي من 1 يونيو إلى 9 يوليو. جاء هذا القرار عقب اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أعلنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن بروكسل مستعدة لاستئناف المحادثات التجارية لكنها بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق.
رغم تهدئة التوترات التجارية، لا تزال الأسواق تتابع بقلق تصريحات سابقة للرئيس ترامب ألمح فيها إلى نيته تنفيذ تعريفات جمركية صارمة على خلفية ما وصفه بـ"اقتراح تجاري غير مقبول" من الاتحاد الأوروبي، مما أثار مخاوف بشأن تأثير هذه السياسات على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
في الجانب الجيوسياسي، تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من التطورات في الشرق الأوسط، حيث أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية تخطط للسيطرة على 75% من قطاع غزة خلال الشهرين القادمين، ما أثار مخاوف من تصعيد أوسع قد يؤثر على استقرار الإمدادات النفطية في المنطقة.
كما خفّت المخاوف بشأن زيادة إمدادات النفط الإيراني، في ظل الجمود المستمر في المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وهو ما قد يحد من تدفق الخام الإيراني إلى السوق العالمي.
رغم هذه العوامل الداعمة، تظل التوقعات لأسعار النفط تحت ضغوط محتملة، إذ تشير التقارير إلى أن تحالف أوبك+ يدرس رفع الإنتاج بمقدار 411,000 برميل يوميًا خلال شهر يوليو، في اجتماع مقرر الأسبوع المقبل. كما قد تتجه المنظمة لإلغاء التخفيضات الطوعية المتبقية التي تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية أكتوبر، ما قد يعيد التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمي.