النفط يتراجع بعد ثلاث جلسات من المكاسب وسط تحذيرات أوبك من فائض في الإمدادات

تراجع خام غرب تكساس الوسيط بعد صعود استمر ثلاثة أيام، إذ خفّضت توقعات أوبك بزيادة الإنتاج العالمي وتقرير المخزون الأمريكي المرتقب من حماسة المتداولين.

Nov 12, 2025 - 16:35
النفط يتراجع بعد ثلاث جلسات من المكاسب وسط تحذيرات أوبك من فائض في الإمدادات

تراجع خام غرب تكساس الوسيط يوم الأربعاء، لينهي موجة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، في ظل مؤشرات على وفرة محتملة في المعروض العالمي من النفط. جاء هذا الانخفاض بينما عززت الآمال بانتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي المطول شهية المخاطرة في الأسواق، ما دفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح. وفي التعاملات الأخيرة، تم تداول الخام قرب مستوى 60.14 دولار للبرميل، منخفضًا بنحو 1.2% خلال اليوم.

يستعد مجلس النواب الأمريكي للتصويت على مشروع قانون من شأنه إنهاء الإغلاق وإعادة تشغيل المؤسسات الفيدرالية، وهو تطور خفف من المخاوف المالية قصيرة الأجل. ومع تحسن المعنويات، سجل الدولار الأمريكي تعافيًا طفيفًا بعد فترة من الضعف، مما ضغط بدوره على أسعار النفط نظرًا لأن قوة العملة الأمريكية تجعل الخام أكثر تكلفة للمشترين من خارجها.

في الوقت نفسه، سلط تقرير منظمة أوبك الشهري الضوء على استمرار توازن هش في سوق النفط. إذ أشارت المنظمة إلى زيادة إنتاج كل من دول أوبك وخارجها، مع توقع ارتفاع إمدادات المنتجين المستقلين، مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين، بمقدار 0.8 مليون برميل يوميًا في 2025، تليها زيادة أخرى قدرها 0.6 مليون برميل يوميًا في 2026. كما أظهر التقرير ارتفاع إنتاج أوبك نفسه بمقدار 630 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، وهو ما يعزز المخاوف من تخمة المعروض.

من ناحية الطلب، أبقت أوبك على تقديراتها لنمو الاستهلاك العالمي دون تغيير عند 1.3 مليون برميل يوميًا لعام 2025، مع الإشارة إلى أن معظم الزيادة ستأتي من الاقتصادات الناشئة، بينما يظل الطلب في الدول المتقدمة ضعيفًا. كما لفت التقرير إلى أن أعمال صيانة المصافي في نصف الكرة الشمالي قللت الإنتاج بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا على أساس شهري.

ويترقب المتداولون الآن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بشأن المخزونات الأسبوعية، والذي تأجل صدوره إلى يوم الخميس بسبب عطلة فيدرالية. وتشير التقديرات إلى زيادة قدرها مليون برميل في المخزونات، بعد قفزة سابقة بلغت 5.2 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مما يزيد من حذر الأسواق قبل صدور البيانات الرسمية.