النفط يرتفع على صفيح ساخن: التوتر الأمريكي الإيراني يدفع الأسعار نحو القمة
تحافظ أسعار خام غرب تكساس الوسيط على مكاسبها قرب 74 دولارًا، مدفوعة بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. تهديدات متبادلة وتلويح بتدخل عسكري أثارا مخاوف الأسواق من اضطرابات في الإمدادات، مما زاد من دعم أسعار النفط.

شهدت أسعار النفط الخام الأمريكي، خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، استقرارًا قويًا بالقرب من مستوى 74 دولارًا للبرميل، مدعومة بزيادة المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وسط مؤشرات على احتمال تدخل عسكري أمريكي في النزاع المتصاعد بالمنطقة. وفي التعاملات الأوروبية الصباحية، تجاوزت أسعار العقود الآجلة لشهر واحد في بورصة نيمكس حاجز 75 دولارًا، مما يعكس ارتفاعًا حادًا تجاوز 20% خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن كانت الأسعار قد هبطت إلى 55 دولارًا في مايو.
الأسواق تراقب عن كثب تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، حيث تزايدت التهديدات اللفظية بعد تصريحات نارية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب الحكومة الإيرانية بالاستسلام ووجه تهديدًا مباشرًا إلى المرشد الأعلى علي خامنئي. في المقابل، رد سفير إيران لدى الأمم المتحدة علي بحريني باتهام الولايات المتحدة بدعم العدوان الإسرائيلي، محذرًا من رد عنيف و"متناسب" إذا تم أي تدخل أمريكي مباشر.
هذه التطورات زادت المخاوف من احتمال إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية لتصدير النفط عالميًا، وهو ما قد يدفع الأسعار إلى مستويات تتجاوز 100 دولار للبرميل. ويترقب المستثمرون ما إذا كانت التوترات الحالية ستتحول إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، ما سيؤثر بشكل كبير على إمدادات الطاقة العالمية والأسواق المالية.