شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الأربعاء، ليوقف سلسلة خسائر استمرت يومين دفعته للتراجع بنحو 13%، وهو أكبر انخفاض خلال يومين منذ عام 2022. وتعافى السعر إلى حدود 65.20 دولار للبرميل، مدعومًا بتراجع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA).
أظهرت البيانات الرسمية انخفاضًا في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 5.836 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، وهو تراجع فاق التوقعات التي أشارت إلى انخفاض طفيف لا يتجاوز 600 ألف برميل. ويمثل هذا التراجع الأسبوعي الخامس على التوالي، ما يشير إلى استمرار ضغوط العرض في ظل الطلب الموسمي المرتفع خلال الصيف.
على صعيد الجغرافيا السياسية، تراجعت المخاوف مؤقتًا بعد سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، رغم استمرار القلق من احتمال انهياره. ففي حين أعلنت الولايات المتحدة نجاح ضرباتها الأخيرة في تدمير منشآت نووية إيرانية، أفادت تقارير استخباراتية أن الأضرار اقتصرت على تأجيل البرنامج النووي لبضعة أشهر فقط. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداد واشنطن لاتخاذ إجراءات جديدة إذا عادت طهران إلى تصعيد أنشطتها.
فنيًا، وجد خام غرب تكساس دعمًا فنيًا عند مستوى 64.50 دولار، وهو ما ساعده على التماسك والارتداد، بينما يواجه مقاومة عند 66.60 دولار – المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي انخفض إلى 47 إلى ضعف الزخم، دون أن يصل بعد إلى مستويات تشبع بيعي.
في ظل هذه المعطيات، يترقب المتداولون الآن صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) للحصول على مؤشرات أوضح حول اتجاه الاقتصاد والسياسات النقدية، ما قد يسهم في تحديد المسار التالي لأسعار النفط.
