الين الياباني يتصدر المشهد مع تصاعد التوقعات برفع الفائدة وتراجع الدولار
ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوياته الأسبوعية أمام الدولار مدفوعًا بتوقعات رفع أسعار الفائدة في اليابان وآمال اتفاق تجاري مع واشنطن، بينما يواصل الدولار الأمريكي التراجع وسط ضعف بيانات التضخم. الأسواق تترقب الآن تحركات الفيدرالي الأمريكي ومؤشرات اقتصادية حاسمة لتحديد الاتجاه القادم.

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى أعلى مستوى أسبوعي جديد أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من توقعات برفع إضافي لأسعار الفائدة من بنك اليابان، وسط ضعف في أداء الدولار على خلفية بيانات اقتصادية ومخاوف مستمرة من التباطؤ. وجاءت هذه المكاسب لليوم الثالث على التوالي، مدعومة بزخم شراء لليَن كمَلاذ آمن وسط تراجع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
تعززت جاذبية الين بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في اليابان، التي أشارت إلى استمرار الضغوط التضخمية، مما يدعم موقف بنك اليابان نحو مزيد من تشديد السياسة النقدية. كما أكد نائب محافظ البنك، شينيتشي أوشيدا، أن زيادات الفائدة ستستمر إذا واصل الاقتصاد التحسن كما هو متوقع.
وفي خطوة قد تعزز العملة اليابانية أكثر، يخطط كبير المفاوضين التجاريين في اليابان للسفر إلى واشنطن الأسبوع المقبل لبحث اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة، وسط تقارير تفيد بأن طوكيو تعد حزمة مقترحات لتسهيل الوصول إلى تفاهمات.
من جهة أخرى، لا يزال الدولار الأمريكي تحت الضغط رغم التراجع في المخاوف بشأن الركود، مدفوعًا بتوقعات الأسواق بتخفيف إضافي في السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد صدور بيانات تضخم أمريكية أضعف من المتوقع. تصريحات عدد من مسؤولي الفيدرالي، بمن فيهم ماري دالي وفيليب جيفرسون، أكدت نهج التريث بانتظار المزيد من البيانات.
فنيًا، يواجه زوج الدولار/ين مقاومة عند مستوى 146.60، مع احتمال استمرار الانخفاض إذا كسر الدعم عند 145.00، ما قد يدفع الأسعار نحو 144.70، وهو مستوى متوسط الحركة البسيط لـ200 فترة، ما يجعله حاجزًا محوريًا. في المقابل، إذا صمدت الأسعار فوق 147.00، فقد تفتح المجال لمزيد من الصعود نحو 149.00، في حال تجاوزت مقاومات فنية مهمة.