الين الياباني يتفوق مع تراجع الدولار وتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية
تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى ما دون مستوى 143.00 وسط بيانات أمريكية ضعيفة وتوقعات متزايدة بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي. استفاد الين من مكانته كعملة ملاذ آمن، رغم الضغوط الناتجة عن التعريفات الجمركية على واردات اليابان.

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة والتوترات التجارية المتصاعدة، ما دفع زوج USD/JPY للتراجع دون مستوى 143.00 ليستقر حول 142.60. ويعكس هذا الانخفاض فقدان الدولار الأمريكي لزخمه، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة.
جاءت بيانات التوظيف من مؤسسة ADP مخيبة للآمال، حيث أظهرت إضافة 37 ألف وظيفة فقط في القطاع الخاص خلال مايو، وهو رقم أقل بكثير من التقديرات التي بلغت 115 ألفًا. كما تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن معهد إدارة التوريد إلى 49.9 نقطة، مما يشير إلى دخول قطاع الخدمات في حالة انكماش، وهو القطاع الأكبر في الاقتصاد الأمريكي.
هذا الضعف الاقتصادي زاد من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، وفقًا لمؤشر FedWatch الذي يشير إلى احتمال بنسبة 58.5% لذلك. ومن المتوقع أن يبقى الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعي يونيو ويوليو، ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%.
في المقابل، يعزز بنك اليابان توجهه لرفع أسعار الفائدة استجابةً لارتفاع التضخم المحلي، رغم التحديات التي قد تفرضها السياسات التجارية الأمريكية. فقد دخلت تعريفات جديدة بنسبة 50% على واردات الألمنيوم والصلب إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ، ما يُشكل ضغطًا على الاقتصاد الياباني المُعتمد على التصدير. وحذر محافظ البنك، كازو أويادا، من التأثيرات السلبية لهذه السياسات على المستهلكين والشركات، مؤكدًا في الوقت نفسه استمرار البنك في رفع الفائدة إذا استمر التضخم الأساسي في الارتفاع نحو 2%.
نظرًا لحساسية زوج USD/JPY تجاه تحركات أسعار الفائدة في كل من الولايات المتحدة واليابان، قد يشكل تقارب السياسات النقدية بين الجانبين عامل دعم إضافي للين في المرحلة المقبلة، خصوصًا إذا استمر الأداء الضعيف لسوق العمل الأمريكي.