الين الياباني يكتسب زخمًا مع دعم من بيانات النمو وتوقعات رفع الفائدة.. والدولار يتراجع
شهد الين الياباني ارتفاعًا في بداية الأسبوع مدعومًا بتحسن بيانات الناتج المحلي وزيادة التوقعات بقيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة، بينما تعرض الدولار لضغوط مع استمرار تقييم الأسواق لتأثير بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة والمخاوف الجيوسياسية.

بدأ الين الياباني تداولات الأسبوع الجديد على نغمة صعودية مدعومًا بإشارات قوية على توجه بنك اليابان نحو تشديد سياسته النقدية. جاء هذا الصعود بعد تعديل إيجابي لبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، والذي أظهر أن الاقتصاد لم يسجل انكماشًا كما كان مقدرًا سابقًا، بل شهد تراجعًا أقل حدة من المتوقع، مع تحسن طفيف في الاستهلاك الخاص، وهو ما زاد من ثقة الأسواق في احتمالية رفع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، تراجع الدولار الأمريكي أمام الين بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه التي سجلها عقب صدور تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، والذي أظهر إضافة 139 ألف وظيفة في مايو، وهي قراءة تفوقت على التوقعات رغم أنها كانت أقل من الشهر السابق. إلا أن تراجع احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي حدّ من ضعف الدولار بشكل عام.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون نتائج محادثات تجارية مرتقبة في لندن بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تؤثر على اتجاهات السوق في المدى القريب. كما زادت التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، حيث صعدت روسيا عملياتها العسكرية على مدينة خاركيف الأوكرانية، ما عزز من الطلب على عملات الملاذ الآمن مثل الين.
على الصعيد الفني، لا يزال زوج الدولار/الين الياباني يواجه ضغوطًا هبوطية، حيث يتداول تحت مستوى 144.50، مع وجود دعم قريب عند 143.50. أما أي محاولات للصعود فستتطلب استقرارًا فوق حاجز 145.00 لتأكيد الاتجاه التصاعدي المحتمل.