الين الياباني ينتعش مدعومًا بترقب قرارات البنوك المركزية وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط

بدأ الين الياباني تداولات الأسبوع بأداء ضعيف نسبيًا أمام الدولار الأمريكي، إلا أنه سرعان ما قلّص خسائره مستفيدًا من زيادة الطلب عليه كملاذ آمن، وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وخاصة بعد تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران. في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون اجتماع بنك اليابان هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن يبقي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 0.5%، بينما يناقش تقليص مشتريات السندات اعتبارًا من عام 2026.

تزايدت القناعة في الأسواق بأن البنك المركزي الياباني سيتجه تدريجيًا نحو تشديد السياسة النقدية بسبب بيانات تضخم أقوى من المتوقع، مما عزز من جاذبية الين. على النقيض، تراجع الدولار الأمريكي متأثرًا بتوقعات قرب خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المقرر أن يصدر قراره الأربعاء. وقد فقد مؤشر الدولار زخمه، وسط ترقب المتداولين لأي إشارات جديدة بشأن السياسة النقدية الأمريكية.

على الصعيد الفني، يواجه زوج الدولار/الين مقاومة عند مستوى 144.75، وإذا تجاوز حاجز 145.00، فقد يستهدف مستويات 145.45 وحتى 146.30. أما الدعم الرئيسي فيقع عند 144.00، وإذا كُسر، فقد نشهد تراجعًا نحو 143.00، ثم إلى أدنى مستوى مسجل يوم الجمعة عند 142.75، مما يفتح الباب أمام مزيد من الهبوط.

في ظل الغموض بشأن توجهات السياسة النقدية لكل من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب استمرار الصراع العسكري بين طهران وتل أبيب، قد تبقى الأسواق في حالة ترقب، ما يعزز من تقلبات زوج الدولار/الين خلال هذا الأسبوع الحاسم.