الين يقترب من أدنى مستوى أسبوعي مع تراجع الدولار والانتظار لسياسات المركزيين
واصل الين الياباني قوته مقابل الدولار لليوم الرابع، مع اقتراب زوج دولار/ين من أدنى مستوى أسبوعي، مدعومًا بتوقعات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة وضعف الدولار الأمريكي. المحادثات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة تبعث آمالًا إضافية لكنها لم تؤثر بشكل كبير على تحركات الزوج حتى الآن.

استمر الين الياباني في تعزيز مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي خلال جلسة الجمعة الآسيوية، ما دفع زوج الدولار/ين إلى الاقتراب من أدنى مستوياته الأسبوعية. ورغم صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الأول من 2025، إلا أن توقعات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في العام الحالي تلعب دورًا رئيسيًا في دعم العملة اليابانية.
تعكس هذه الحركة أيضاً ضعف الدولار الأمريكي، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة مؤخرًا والتي عززت التوقعات بخفض محتمل في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، يعزز التفاؤل بشأن اتفاقات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة واليابان والولايات المتحدة والصين مكانة الين كملاذ آمن، رغم أن تأثير هذه التطورات لا يزال محدوداً في تحريك الزوج فوق مستويات المقاومة الرئيسية.
تشير البيانات الأولية إلى انكماش الاقتصاد الياباني بنسبة 0.2% خلال الربع الأول، مع انخفاض سنوي للناتج المحلي الإجمالي بمعدل 0.7%، وهو أول هبوط منذ فترة طويلة. مع ذلك، حافظ بنك اليابان على موقف متشدد حيال رفع أسعار الفائدة، مع توقعات باستئناف رفعها بعد فترة توقف، كما كشف نائب محافظ البنك عن نية البنك الحفاظ على هذا النهج في المستقبل القريب.
تجري اليابان محادثات تجارية مع الولايات المتحدة تسعى من خلالها للحصول على تنازلات، في حين يسعى وزير المالية الياباني إلى حوار مباشر مع وزير الخزانة الأمريكي بخصوص قضايا أسعار الصرف. هذه التطورات تعزز من ثقة المستثمرين في الين رغم الأوضاع الاقتصادية العالمية المتقلبة.
من الناحية الفنية، فإن كسر زوج الدولار/ين للحاجز النفسي 145.00 قد يؤدي إلى تسارع الهبوط نحو مستويات دعم أدنى بين 144.55 و144.30، مما قد يشير إلى مزيد من الضغط الهبوطي على المدى القريب. بالمقابل، فإن أي ارتداد فوق مستوى 146.60 قد يمنح فرصة مؤقتة للارتفاع باتجاه 147.70 وحتى 148.00.