اليورو/الدولار يرتد من أدنى مستوى في 3 أشهر مع تحسّن شهية المخاطرة رغم قوة البيانات الأمريكية

استعاد زوج اليورو/الدولار بعض خسائره المبكرة ليتجاوز مستوى 1.1500 مع تعافي شهية المخاطرة في الأسواق، لكن قوة البيانات الأمريكية وتراجع رهانات خفض الفائدة الفيدرالية تحدّ من الزخم الصعودي للعملة الأوروبية.

Nov 6, 2025 - 11:14
اليورو/الدولار يرتد من أدنى مستوى في 3 أشهر مع تحسّن شهية المخاطرة رغم قوة البيانات الأمريكية

سجّل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا معتدلًا خلال تعاملات الخميس المبكرة، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي بعد أن لامس أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.1468 في بداية الأسبوع. وتم تداول الزوج مؤخرًا حول 1.1505، مدعومًا بتحسّن مزاج المستثمرين مع تراجع المخاوف من تباطؤ قطاع التكنولوجيا الأمريكي وتحسن نتائج أرباح الشركات الأوروبية.

ورغم هذا التعافي المحدود، لا يزال الدولار الأمريكي يحتفظ بقوته، مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة. فقد تجاوز تقرير ADP للتوظيف في القطاع الخاص التوقعات بعد أن أضاف 42 ألف وظيفة في أكتوبر، كما أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM تحسنًا واضحًا، مرتفعًا إلى 52.4 نقطة من 50.0 في سبتمبر، مما يشير إلى توسّع قوي في النشاط الاقتصادي.

وقد أدت هذه الأرقام إلى تقليص توقعات الأسواق بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في ديسمبر، حيث تراجعت احتمالية الخفض إلى نحو 62% مقارنة بـ 68% في وقت سابق من الأسبوع، بحسب أداة CME FedWatch.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات منطقة اليورو مؤشرات إيجابية معتدلة، إذ ارتفع مؤشر HCOB لقطاع الخدمات إلى 53.0 في أكتوبر، في حين تتجه التوقعات إلى تسجيل زيادة بنسبة 0.2% في مبيعات التجزئة الأوروبية لشهر سبتمبر. كما تشير تقديرات شركة LSEG إلى أن أرباح الشركات الأوروبية قد تنمو بمعدل 4.3% في الربع الثالث، متجاوزة التوقعات السابقة البالغة 0.4%.

فنيًا، يشير الرسم البياني لأربع ساعات إلى تصحيح صعودي ضمن الاتجاه الهابط الأوسع. فقد عبر مؤشر MACD فوق خط الإشارة، بينما يقترب مؤشر القوة النسبية (RSI) من مستوى 50، ما يعزز احتمالات استمرار الارتفاع نحو 1.1545، وهو مستوى المقاومة الرئيسي السابق. أما في حال كسر هذا الحاجز، فقد يتجه الزوج نحو 1.1580 ثم 1.1635.

على الجانب الآخر، تبقى منطقة 1.1470 دعماً محورياً، يليها 1.1440 ثم 1.1390، والتي قد تشكل نقاط ارتداد محتملة إذا تجدد الضغط البيعي على الزوج.