اليورو يتحدى البيانات السلبية ويقترب من قمم جديدة أمام الدولار قبل اختبار الوظائف الأمريكية
يحافظ زوج يورو/دولار على زخمه الصعودي قرب أعلى مستوياته في شهرين ونصف، متجاهلًا ضعف بيانات منطقة اليورو، وسط ترقب حذر لبيانات التوظيف والاستهلاك الأمريكية الحاسمة.
سجل زوج يورو/دولار EUR/USD ارتفاعًا جديدًا خلال تعاملات الثلاثاء، ليختبر منطقة 1.1765، وهي أعلى مستوياته في نحو شهرين ونصف، وذلك قبيل انطلاق جلسة التداول الأمريكية. وجاء هذا الأداء القوي رغم صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من منطقة اليورو، ما يعكس تمسك المستثمرين بالاتجاه الصعودي السائد قبل صدور تقارير أمريكية مهمة.
وتجاهل اليورو التأثير السلبي لقراءات مؤشرات مديري المشتريات الأولية في منطقة اليورو، والتي أظهرت تباطؤًا في قطاع الخدمات وتسارعًا في انكماش القطاع الصناعي. فقد تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 52.6 مقارنة بـ 53.6 في نوفمبر، مخالفًا توقعات الأسواق التي رجّحت تحسنًا إضافيًا، بينما انخفض المؤشر الصناعي إلى 49.2، ما يشير إلى استمرار الضغوط على النشاط التصنيعي.
وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، واصلت البيانات الإشارة إلى ضعف الأداء، حيث انخفض مؤشر التصنيع إلى 47.7 وتراجع نمو قطاع الخدمات. أما في فرنسا، فقد أظهرت البيانات صورة متباينة، مع تباطؤ نشاط الخدمات، في حين عاد قطاع التصنيع إلى منطقة التوسع بشكل مفاجئ، مسجلًا قراءة أعلى من 50 نقطة.
على الجانب الآخر من الأطلسي، يترقب المستثمرون خلال الجلسة الأمريكية صدور تقارير الوظائف غير الزراعية المتأخرة لشهري أكتوبر ونوفمبر، والتي يُنتظر أن تلقي مزيدًا من الضوء على قوة سوق العمل الأمريكي. ومع ذلك، قد تظل الصورة غير مكتملة بسبب الفجوات الناتجة عن الإغلاق الحكومي السابق.
من الناحية الفنية، ورغم استمرار الارتفاع، بدأت مؤشرات الزخم تشير إلى علامات تعب محتملة في حركة زوج يورو/دولار، ما قد يدفع المتداولين إلى توخي الحذر قرب هذه المستويات المرتفعة، بانتظار محفزات جديدة قد تحدد الاتجاه التالي للزوج.