اليورو يتراجع أمام الدولار دون 1.17 وسط هجوم ترامب التعريفي وترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجع زوج اليورو/الدولار دون مستوى 1.1700 متأثرًا بتصعيد ترامب حرب الرسوم الجمركية ضد الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ما زاد الطلب على الدولار كملاذ آمن. في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة التي قد ترسم ملامح سياسة الفيدرالي في الفترة المقبلة.
انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ليتم تداوله أسفل مستوى 1.1700 خلال تعاملات السوق الأمريكية يوم الاثنين، معززًا خسائره بنسبة 0.15% نتيجة تزايد إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزمة رسوم جديدة. فقد أعلن ترامب في عطلة نهاية الأسبوع عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، مما تسبب في موجة قلق أولية في الأسواق، سرعان ما هدأت مع رهان بعض المتداولين على احتمال تراجع واشنطن عن موقفها لاحقًا.
من جانبه، كشف الاتحاد الأوروبي عن تمديد تعليق أي رسوم انتقامية على الولايات المتحدة حتى مطلع أغسطس، في محاولة للإبقاء على الحوار الدبلوماسي قائمًا. ويتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى صدور سلسلة من البيانات المهمة، تشمل مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يونيو الذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعًا إلى 2.7% سنويًا، ومؤشره الأساسي إلى 3%، وهي مستويات تعزز مبررات الفيدرالي في التمسك بسياسته النقدية الحذرة.
في أوروبا، يترقب السوق بيانات الإنتاج الصناعي لشهر مايو واستطلاع ZEW لمعنويات الاقتصاد الألماني لشهر يوليو، إلى جانب أرقام مؤشر أسعار المستهلك المنسق. فنيًا، كسر الزوج دون المتوسط المتحرك لـ20 يومًا، ما يفتح الطريق لمزيد من الانخفاض صوب 1.1650 ثم 1.1600، بينما تبقى العودة أعلى 1.1700 ضرورية لاستعادة أي زخم صعودي مع التركيز لاحقًا على مستويات 1.1749 و1.1800.
