اليورو يتراجع دون 1.17 رغم ارتفاع التضخم في منطقة اليورو وتزايد الضغوط على الدولار الأمريكي
تراجع زوج اليورو/الدولار بعد صعود قصير رغم تسارع التضخم في منطقة اليورو، بينما يبقى مدعومًا جزئيًا بضعف الدولار وسط تصاعد المخاوف من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.

شهد زوج اليورو/الدولار EUR/USD تراجعًا طفيفًا خلال تداولات الجمعة، متراجعًا إلى ما دون مستوى 1.1700 بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 1.1730 في وقت سابق من اليوم. وعلى الرغم من أن بيانات التضخم في منطقة اليورو جاءت أقوى من المتوقع، فإن تأثيرها الإيجابي على العملة الموحدة ظل محدودًا، في ظل بقاء الدولار الأمريكي تحت الضغط نتيجة مخاوف السوق من تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وتزايد الرهانات على خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أظهرت بيانات "يوروستات" أن مؤشر أسعار المستهلك المنسق ارتفع بنسبة 0.1% على أساس شهري في سبتمبر، وهي نفس وتيرة شهر أغسطس، فيما تسارع التضخم السنوي إلى 2.2% مقارنة بـ2% في الشهر السابق. كما ارتفع التضخم الأساسي إلى 2.4% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل، بعد تعديل القراءة السابقة البالغة 2.3%.
تدعم هذه الأرقام مواقف بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الذين لمحوا مؤخرًا إلى أن دورة خفض أسعار الفائدة قد تكون في مراحلها الأخيرة. فقد أشار المسؤولان وونش وكوشر يوم الخميس إلى أن البنك يقترب من نهاية سياسة التيسير النقدي مع تحسن تدريجي في المؤشرات الاقتصادية.
في المقابل، يظل الدولار الأمريكي تحت ضغط متزايد بسبب حالة القلق في الأسواق بشأن الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين، إضافةً إلى التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى تسريع وتيرة خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وكان كريستوفر والر، أحد محافظي الفيدرالي، قد صرح الخميس بأنه يؤيد خفضًا إضافيًا في أكتوبر، فيما أكد ستيفن ميران، أحد المرشحين السابقين من إدارة ترامب، ضرورة اعتماد سياسة أكثر مرونة لدعم النمو.
وتتجه أنظار المستثمرين خلال ما تبقى من اليوم نحو تقرير الإنتاج الصناعي الأمريكي، إلى جانب خطاب مرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، وسط ترقب لأي إشارات جديدة بشأن السياسة النقدية المقبلة.