اليورو يتراجع دون 1.17 مع دعم بيانات الوظائف للدولار وتصاعد نبرة التيسير لدى الفيدرالي
تراجع زوج اليورو/دولار إلى ما دون 1.1700 بفعل بيانات الوظائف الأمريكية القوية التي دعمت الدولار وخفّضت فرص خفض الفائدة القريب، رغم ميل بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي للتيسير. في المقابل، زادت التوترات التجارية مع فرض ترامب تعريفات جديدة، فيما بقيت مستويات التضخم في أوروبا ضمن السيطرة.

شهد زوج اليورو/دولار (EUR/USD) تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الخميس في السوق الأمريكية، ليهبط إلى ما دون مستوى 1.1700 بعدما دعمت بيانات العمالة الأمريكية القوية توقعات إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب هذا الشهر. في الوقت ذاته، أنهت أسواق الأسهم الأمريكية تداولاتها على ارتفاع مع تركيز المستثمرين على متانة سوق العمل، حيث سجلت طلبات إعانة البطالة الأولية انخفاضًا إلى 227 ألفًا مقارنة بالتوقعات عند 235 ألفًا، رغم أن طلبات الإعانة المستمرة صعدت لأعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير انقسامًا في الرؤى، إذ توقعت غالبية الأعضاء خفضًا وحيدًا للفائدة هذا العام محذرين من أثر التعريفات الجمركية على التضخم، بينما أشار اثنان فقط لإمكانية خفض الفائدة في يوليو. في السياق ذاته، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو مسالم إن الاقتصاد وسوق العمل لا يزالان قويين لكن مخاطر التضخم تميل للارتفاع، في حين أعربت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي عن تفضيلها لخفضين للفائدة هذا العام، معتبرة أن أثر الرسوم على الأسعار سيكون محدودًا نسبيًا.
من جانبه، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نبرته التجارية بفرض رسوم 50% على البرازيل، ما قوبل بتهديدات بالرد من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، في حين أضاف ترامب أنه قد يوسع الرسوم لتشمل أدوية ورقائق إلكترونية ونحاس. على الجانب الأوروبي، كشف تقرير ألماني أن التضخم ظل عند 2% في يونيو، مطابقًا لتوقعات الأسواق، مما يعكس استمرار السيطرة عليه ضمن نطاق هدف البنك المركزي الأوروبي.
فنيًا، يتماسك زوج اليورو/دولار حاليًا حول مستوى 1.1700، مدعومًا بدعم فني عند 1.1663. وفي حال تجاوز المقاومة القريبة عند 1.1749 قد يفتح المجال نحو 1.1800 و1.1829. بينما أي كسر دون الدعم الحالي قد يمهد الطريق لاختبار 1.1600 ثم المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب 1.1464، وسط ترقب الأسواق لتصريحات إضافية من مسؤولي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل.