اليورو يتراجع دون 1.18 قبيل بيانات النشاط في منطقة اليورو وترقب خطاب باول
انخفض زوج اليورو/دولار من قمته اليومية إلى ما دون 1.1800، مع ترقب المتداولين لبيانات مؤشرات مديري المشتريات الأوروبية والأمريكية وخطاب باول من الاحتياطي الفيدرالي.
شهد زوج اليورو/دولار (EUR/USD) تراجعًا خلال تداولات الثلاثاء بعد مكاسب حادة في الجلسة السابقة، حيث عاد إلى ما دون مستوى 1.1800 ليستقر قرب 1.1795 بعدما لامس ذروة عند 1.1820 في وقت سابق من اليوم. ويأتي هذا التراجع وسط حذر المستثمرين قبيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية.
تتركز الأنظار على مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر سبتمبر في منطقة اليورو، والتي يُتوقع أن تظهر استمرار نمو النشاط التجاري بوتيرة مستقرة، ما قد يحدد اتجاه اليورو على المدى القصير. وفي المقابل، ينتظر المتعاملون أيضًا أرقام المؤشر في الولايات المتحدة، إلى جانب خطاب مرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي قد يحمل إشارات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية.
وكانت تصريحات مسؤولي الفيدرالي يوم الاثنين قد عكست تباينًا في المواقف؛ إذ رأى الحاكم ستيفن ميران أن السياسة الحالية مشددة للغاية وأن أسعار الفائدة ينبغي أن تقترب من 2% مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل تغييرات الهجرة والتخفيضات الضريبية والإيرادات من الرسوم الجمركية. في المقابل، ظل رؤساء فروع الفيدرالي في سانت لويس وكليفلاند أكثر تحفظًا، معبرين عن قلقهم المستمر تجاه الضغوط التضخمية.
ورغم هذا التباين في الرؤى، احتفظ الدولار الأمريكي بنغمة هبوطية مقابل العملات الرئيسية، لكن المتداولين يفضلون الترقب حتى تتضح نتائج البيانات الاقتصادية وخطاب باول لاحقًا اليوم، إلى جانب انتظار تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة، والذي يمثل مؤشرًا رئيسيًا لتقييم مرونة الاقتصاد الأمريكي في ظل ارتفاع التعريفات التجارية.
