اليورو يتراجع وسط التوترات وترقّب خطاب لاجارد الحاسم

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي انخفاضًا جديدًا خلال جلسة الخميس الآسيوية، ليصل إلى نحو 1.1465، متأثرًا بتزايد المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، والتي دفعت المستثمرين نحو الأصول الآمنة وفي مقدمتها الدولار الأمريكي.

وجاء تراجع اليورو في وقت يترقب فيه المتداولون التصريحات المرتقبة من قادة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، وعلى رأسهم كريستين لاجارد، يواكيم ناجل ولويس دي جويندوس، وذلك للحصول على إشارات حول توجهات البنك في المرحلة المقبلة، خاصة بعد إشارات لاجارد الأخيرة بأن دورة خفض الفائدة تقترب من نهايتها.

وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد قرر الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير ضمن نطاق 4.25%–4.50%، مشيرًا إلى أنه يتوقع خفضين فقط للفائدة قبل نهاية العام، في ضوء استمرار الضغوط التضخمية المحتملة الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من جانبها، أفادت تقارير إعلامية أن الإدارة الأمريكية تجهز لعملية عسكرية محتملة ضد إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما زاد من حدة التوتر في الأسواق، وعزز من جاذبية الدولار مقابل العملات الأخرى.

في ظل هذا المشهد المضطرب، يترقب المستثمرون باهتمام بالغ تصريحات صانعي السياسة الأوروبيين، على أمل أن تُظهر مواقف أكثر تشددًا قد تدعم اليورو وتحد من خسائره أمام الدولار القوي.