واصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي خسائره ليستقر قرب مستوى الدعم 1.1600، بعد تراجعه من قمة 1.1700 الأسبوع الماضي، متأثرًا ببيانات ضعيفة للمعنويات الاقتصادية في ألمانيا. وأظهر تقرير معهد ZEW هبوط المؤشر إلى 34.7 في أغسطس من 52.7 في يوليو، وهو ما جاء دون توقعات السوق البالغة 40.0، في إشارة إلى ضعف الزخم الاقتصادي في أكبر اقتصاد أوروبي. كما انخفض مؤشر الوضع الاقتصادي الحالي إلى -68.6 من -59.5، متجاوزًا التوقعات السلبية للمحللين.
التقرير أشار إلى أن اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ساهم في تراجع المعنويات، إلى جانب الضغوط على قطاعات حيوية مثل الكيميائيات والأدوية والميكانيكا والمعادن. وفي خلفية المشهد، تترقب الأسواق لقاء مرتقبًا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، وسط تكهنات بإمكانية تحريك ملف الحرب الأوكرانية، رغم رفض كييف مقترحات وقف إطلاق النار.
الأنظار اليوم تتجه إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يوليو، مع توقعات بارتفاع التضخم السنوي إلى 2.8% وزيادة المؤشر الأساسي إلى 3%، وهي أرقام قد تؤثر على فرص خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. في الوقت نفسه، اتفقت الولايات المتحدة والصين على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا، ما أزال مؤقتًا تهديد الرسوم الجمركية المتبادلة، لكنه ترك تأثيرًا محدودًا على السوق.
فنيًا، يحافظ الزوج على اتجاه صعودي ضعيف، لكن مؤشرات الزخم مثل RSI وMACD تميل إلى السلبية، ما يزيد من احتمالات كسر الدعم عند 1.1595 والتوجه نحو 1.1530 ثم 1.1460، ما لم يتمكن السعر من العودة فوق 1.1630 واستهداف 1.1700 مجددًا.
