اليورو يتماسك قرب 1.1730 رغم ضعف الدولار وسط ترقب مصير الحكومة الفرنسية
يحافظ زوج اليورو/دولار على تداولاته قرب قمة نطاقه بدعم من تراجع الدولار بعد بيانات وظائف أمريكية ضعيفة، لكن المخاوف من أزمة سياسية في فرنسا تكبح مكاسب العملة الأوروبية.

افتتح زوج اليورو/دولار تعاملات الأسبوع على استقرار نسبي، متداولًا حول مستوى 1.1730 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين. وقد استفاد اليورو من الضغوط التي يواجهها الدولار الأمريكي بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الضعيف في الولايات المتحدة يوم الجمعة، إلا أن حالة القلق السياسي في فرنسا حدّت من قدرته على توسيع مكاسبه.
أكد تقرير الوظائف الأمريكي تباطؤًا واضحًا في سوق العمل، مسجلًا أضعف أداء منذ عام 2021 مع ارتفاع معدل البطالة. هذه النتائج عززت توقعات السوق بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة في اجتماعه القادم، مع تزايد الرهانات على احتمال خفض بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما انعكس سلبًا على أداء الدولار.
في المقابل، يظل اليورو مقيدًا بالتطورات السياسية في فرنسا، حيث يواجه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو تصويتًا مصيريًا على الثقة من المرجح أن يخسره. ورغم تراجع العوائد الفرنسية طويلة الأجل قليلًا من مستوياتها المرتفعة مؤخرًا، فإن مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو تلقي بظلالها على العملة الموحدة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت نتائج مؤشر ثقة المستثمرين Sentix في منطقة اليورو مزيدًا من التدهور، متأثرة بالرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة. كما جاءت أرقام الإنتاج الصناعي الألماني متوافقة مع التوقعات، في حين خفف الفائض التجاري الأضعف من حماسة الأسواق.