اليورو يتمسّك بمكاسبه قرب 1.1540 رغم مفاجأة NFP وصعود رهانات خفض الفائدة الأمريكية
يحافظ زوج يورو/دولار على ثباته قرب 1.1540 رغم بيانات وظائف أمريكية قوية عززت توقعات التيسير النقدي، فيما يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إرسال رسائل متشددة تُقيّد انتعاش اليورو.
تمكّن زوج يورو/دولار EUR/USD من الحفاظ على توازنه يوم الخميس قرب مستوى 1.1530، رغم صدور بيانات أمريكية قوية على صعيد الوظائف غير الزراعية، والتي أكدت استمرار متانة سوق العمل في الولايات المتحدة رغم وتيرة التباطؤ خلال النصف الثاني من العام. وفي وقت كتابة التقرير، كان الزوج يتداول بالقرب من 1.1533، مستفيدًا من تماسك اليورو أمام تحسن الدولار.
جاء تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر ليفاجئ الأسواق بارتفاع كبير بلغ 119 ألف وظيفة مقارنة بتوقعات أكثر تواضعًا، وذلك بعد تأجيل صدور التقرير نتيجة الإغلاق الحكومي. ورغم هذا الأداء الإيجابي، ارتفع معدل البطالة قليلًا لكنه بقي ضمن النطاق الذي يتوقعه الاحتياطي الفيدرالي، مما أعاد تشكيل توقعات المستثمرين بشأن مسار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر، لترتفع احتمالات الخفض من 29% إلى 39% وفقًا لأداة CME FedWatch.
في الوقت نفسه، صدرت عدة تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حملت لهجة متشددة، حيث شدد كل من أوستان جولسبي وبيث هاماك ومايكل بار على أن التضخم عند 3% لا يزال مرتفعًا وغير كافٍ لتبرير تخفيف السياسة النقدية سريعًا. وأشاروا إلى أن التسرع في خفض الفائدة قد يحفز المخاطر المالية أو يطيل من بقاء التضخم فوق الهدف المحدد.
وفي أوروبا، سجل مؤشر ثقة المستهلك في منطقة اليورو قراءة ثابتة عند -14.2 خلال نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ فبراير، بينما جاءت بيانات أسعار المنتجين في ألمانيا متماشية مع التوقعات دون تأثير ملحوظ على تداولات اليورو.
وعلى الجانب الفني، أنهى زوج EUR/USD سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام لكنه بقي دون المستوى الحيوي 1.1550، الذي يمثل حاجزًا مهمًا قبل منطقة مقاومة تتجمع عندها المتوسطات المتحركة لـ50 و100 يوم. وفي حال اختراق هذه المستويات، قد يستهدف الزوج منطقة 1.1700، إلا أن المؤشرات الزخمية — وعلى رأسها مؤشر القوة النسبية — لا تزال تميل نحو الاتجاه الهبوطي. ويظهر دعم قوي عند مستوى 1.1500، يليه القاع المسجل في 5 نوفمبر عند 1.1468، ثم المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 1.1395 في حال استمرار الضغوط.