اليورو يحافظ على زخمه مع ضغط بيانات التصنيع المختلطة على الدولار الأمريكي

حافظ اليورو على قوته أمام الدولار في تداولات الاثنين، حيث استقر زوج EUR/USD قرب أعلى مستوى له في أسبوعين بعد تعزيزه مكاسب استمرت لست جلسات متتالية. وجاء هذا الأداء وسط تقييم الأسواق لمجموعة من القراءات المتباينة لمؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

لا يزال الدولار الأمريكي تحت ضغط ملحوظ مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يتجه لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه خلال 9–10 ديسمبر. ويتداول مؤشر الدولار حول 99.20 بعد تعافٍ محدود من أدنى مستوى له في أسبوعين المسجّل قرب 99.01.

وقدمت البيانات الأمريكية الصادرة عن معهد إدارة التوريدات صورة سلبية لقطاع التصنيع؛ حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 48.2 في نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ أربعة أشهر، وأدنى من توقعات السوق. كما انخفضت الطلبات الجديدة والتوظيف للشهر الثالث والتاسع تواليًا، في حين ارتفع مؤشر الأسعار المدفوعة إلى 58.5، محافظًا على منطقة التوسع.

وفي المقابل، أظهر مؤشر التصنيع من ستاندرد آند بورز العالمية تحسنًا واضحًا في الأداء الصناعي الأمريكي، بعد صعوده إلى 52.2، وهو ما يشير إلى توسع مستمر مصحوب بزيادة في الإنتاج والتوظيف رغم تباطؤ الطلب وتراجع الصادرات للشهر الخامس.

أما في منطقة اليورو، فقد أظهرت بيانات مؤشر التصنيع من HCOB استمرار الضعف، بعد تراجع القراءة إلى 49.6 في نوفمبر، في أدنى مستوى منذ خمسة أشهر، ما يعكس تباطؤ النشاط الصناعي في عدد من الاقتصادات الأوروبية الرئيسية.

ويتجه تركيز المستثمرين هذا الأسبوع نحو بيانات اقتصادية محورية قد تعزز تحركات العملتين. ففي منطقة اليورو، تصدر القراءة الأولية للتضخم HICP يوم الثلاثاء، تليها مؤشرات الخدمات والمركب ثم أسعار المنتجين. وفي الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى تقرير التوظيف ADP وقراءة قطاع الخدمات ISM يوم الأربعاء، قبل صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE — أهم مقاييس التضخم لدى الفيدرالي — يوم الجمعة.