اليورو يحافظ على مكاسبه فوق 1.16 رغم تصاعد التوتر السياسي في فرنسا
يتماسك زوج اليورو/الدولار فوق مستوى 1.1600 رغم تهديدات بحجب الثقة عن الحكومة الفرنسية، إذ تدعم المؤشرات الفنية الاتجاه الصعودي للزوج مع بقاء المخاطر السياسية تحت المراقبة.
                                يواصل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تماسكه فوق مستوى 1.1600 خلال التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الاثنين، رغم تصاعد المخاوف السياسية في فرنسا التي تضغط على العملة الموحدة مؤقتًا. ويتداول الزوج حاليًا بالقرب من 1.1620، محافظًا على الأجواء الصعودية في ظل بقاء السعر فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم.
تتعرض الثقة في اليورو لضغوط بعد تهديد زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فاور، بإسقاط حكومة رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو إذا لم يتم إدراج زيادات ضريبية على المليارديرات ضمن خطة الموازنة الجديدة. ويملك الحزب الاشتراكي أصواتًا مرجحة في البرلمان الفرنسي المعلق، ما يجعل احتمالات حجب الثقة قائمة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية عاجلة.
من الناحية الفنية، لا تزال الصورة الإيجابية لزوج اليورو/الدولار قائمة على المدى المتوسط، إذ يتداول الزوج أعلى المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم، ما يعكس استمرار الزخم الصعودي. إلا أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يقف عند مستوى 45 تقريبًا دون خط المنتصف، مما يشير إلى احتمال محدود لتصحيح هابط في الأجل القصير.
على الجانب الصعودي، تمثل منطقة 1.1694 أول مقاومة رئيسية أمام السعر، يليها مستوى 1.1755 الذي يمثل الحد العلوي لنطاق بولينجر، ثم المقاومة الأهم عند 1.1820 المسجلة في 23 سبتمبر. أما من ناحية الدعم، فيتمركز المستوى الأول عند 1.1575 قرب المتوسط المتحرك الأسي، يليه 1.1545 كحد سفلي محتمل للنطاق الحالي، في حين يشكل 1.1403 أدنى قاع شهري رئيسي يجب مراقبته في حال تزايد الضغوط البيعية.
وبينما تظل التوترات السياسية في فرنسا عامل قلق قصير الأمد، فإن استمرار التداول فوق 1.1600 يمنح المشترين بعض الأفضلية، في انتظار أي تطورات جديدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي الأوروبي.