حافظ زوج اليورو/الدولار على زخمه الصعودي خلال تداولات الثلاثاء، مسجلًا ارتفاعه الخامس على التوالي بالقرب من مستوى 1.1650، بعد أن كان عند أدنى مستوى له الأسبوع الماضي حول 1.1580. ويأتي هذا الأداء القوي مدعومًا بتصريحات إيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي عززت شهية المستثمرين للمخاطرة وأضعفت جاذبية الدولار كملاذ آمن.
وخلال جولته الآسيوية، أكد ترامب أنه سيلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس، معبرًا عن تفاؤله بأن الاجتماع سيكون مثمرًا. وأوضح أن اتفاقًا جديدًا تم التوصل إليه مع اليابان لتأمين إمدادات العناصر الأرضية النادرة، في إشارة إلى تحسن العلاقات التجارية الأمريكية مع شركائها الآسيويين. كما خفف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت من حدة التوتر التجاري مع بكين، موضحًا أن التهديد بفرض تعريفات بنسبة 100% لم يعد قائمًا، بعد أن وافقت الصين على تأجيل قيود تصدير العناصر النادرة خلال المفاوضات الأخيرة في ماليزيا.
في الوقت نفسه، لا تزال توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي تضغط على الدولار الأمريكي. فقد جاءت بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة أضعف من المتوقع، ما عزز قناعة الأسواق بأن البنك المركزي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه هذا الأسبوع. كما يترقب المستثمرون تلميحات حول إمكانية خفض جديد في ديسمبر المقبل، وهو ما قد يبقي الدولار تحت ضغط إضافي.
ورغم احتمالية صدور بيانات اقتصادية مثل مؤشر أسعار المنازل وثقة المستهلك لاحقًا اليوم، فإن تأثيرها على حركة الدولار يبدو محدودًا في ظل استمرار حالة التفاؤل العالمية. ومع بقاء الرغبة في المخاطرة قوية، يُتوقع أن يواصل زوج اليورو/الدولار التداول بالقرب من مستوياته المرتفعة، مع مقاومات فنية قريبة من 1.1670 و1.1730 قد تحد من صعوده في المدى القصير.
