اليورو يرتد أمام الدولار مع تراجع قوة العملة الأمريكية وتباطؤ النمو الاقتصادي

استعاد زوج يورو/دولار EUR/USD جزءًا من خسائره التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة، حيث ارتفع إلى نحو 1.1330 خلال التداولات الأوروبية يوم الخميس، بينما لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي يواجه صعوبة في اختراق المستوى النفسي 100.00. يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط اقتصادية جراء تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، خاصة بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول وارتفاع المخاطر الناتجة عن سياسة التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أظهرت البيانات الاقتصادية أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بنسبة 0.3% على أساس سنوي في الربع الأول، وهو ما يعكس تأثير التعريفات الجمركية المرتفعة على الواردات، إلى جانب تباطؤ نمو الوظائف. كذلك، أشار مسؤولو البيت الأبيض إلى أن الحرب التجارية مع الصين لن تُحل في المدى القريب، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

من جهة أخرى، يواصل اليورو تحقيق مكاسب، مدعومًا بتفوقه على العملات الأخرى، على الرغم من التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو القادم. مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي أبدوا قلقهم من أن التضخم قد ينخفض عن الهدف المحدد للبنك. كما أن هناك قلقًا متزايدًا من تأثير السياسات الحمائية على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، على الرغم من بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية، مثل النمو المفاجئ في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو.