اليورو يرتفع مقابل الدولار وسط مخاوف من تدخل ترامب في الفيدرالي وترقب بيانات النمو الأمريكي
سجل زوج اليورو/الدولار ارتفاعًا طفيفًا قرب مستوى 1.1700 مع تراجع الدولار بسبب مخاوف من احتمال تقويض استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعد تصريحات ترامب حول استبدال باول. ويترقب المستثمرون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، في حين تظل إشارات التيسير من البنك المركزي الأوروبي عامل ضغط على اليورو.

شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تحسنًا في أدائه خلال الجلسة الآسيوية ليوم الخميس، مقتربًا من مستوى 1.1690، في ظل ضغوط متزايدة على الدولار الأمريكي نتيجة التوترات السياسية المرتبطة بمستقبل قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويأتي هذا الارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول خلال وقت لاحق من اليوم، وسط حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق.
وقد أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل حول منصب رئيس الفيدرالي، بإعلانه عن نيته دراسة عدد من الأسماء المحتملة لخلافة جيروم باول، من بينهم كيفن وارش، كيفن هاسيت، سكوت بيسنت، بالإضافة إلى ديفيد مالباس وكريستوفر والر. وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا بين المستثمرين بشأن احتمال تراجع استقلالية البنك المركزي، وهو ما انعكس سلبًا على قيمة الدولار.
في المقابل، لا تزال السياسة النقدية الأوروبية تواجه تحدياتها الخاصة، حيث أعرب مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عن قلقهم من الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل التوترات التجارية التي تشهدها الساحة العالمية. وقد صرح فرانسوا فيليروي دي جالهو، عضو مجلس إدارة البنك، بأن المزيد من خفض أسعار الفائدة لا يزال مطروحًا، مما قد يشكل ضغطًا إضافيًا على اليورو في المدى القريب.
بشكل عام، يتأثر تحرك زوج اليورو/الدولار حاليًا بمزيج من المخاوف السياسية في الولايات المتحدة والآفاق النقدية غير الواضحة على جانبي الأطلسي، مع بقاء البيانات الاقتصادية القادمة عاملًا حاسمًا في تحديد الاتجاه التالي.