اليورو يفقد زخمه فوق 1.16 مع ترقب قرار المركزي الأوروبي رغم التفاؤل التجاري بين واشنطن وبكين
تراجع زوج اليورو/الدولار بعد مكاسب محدودة، إذ يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي وسط تفاؤل حذر عقب صفقة التجارة بين الصين والولايات المتحدة.
تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) من أعلى مستوياته اليومية عند 1.1635 ليعود للتداول قرب 1.1600 خلال جلسة الخميس الأوروبية، مع سيطرة الحذر على الأسواق قبل إعلان قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
ورغم البيانات الاقتصادية الإيجابية في منطقة اليورو وتحسن معنويات المستثمرين بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين، إلا أن العملة الموحدة فقدت زخمها الصعودي مع تفضيل المتداولين التريث قبل صدور قرارات البنوك المركزية الكبرى.
أظهرت البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو نموًا بنسبة 0.2% في الربع الثالث، متجاوزة التوقعات البالغة 0.1%، كما تحسنت مؤشرات الثقة في قطاعات الصناعة والخدمات، ما يشير إلى تعافٍ اقتصادي معتدل رغم التحديات الخارجية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أجرى اجتماعًا "رائعًا" مع نظيره الصيني شي جين بينغ، تم خلاله الاتفاق على خفض الرسوم الجمركية، واستئناف شراء فول الصويا الأمريكي، والسماح بتدفق العناصر الأرضية النادرة من الصين إلى الولايات المتحدة. وأكد شي أن الجانبين توصلا إلى "تفاهمات مهمة" حول القضايا الاقتصادية، في خطوة رحب بها المستثمرون لكنها لم تحدث تأثيرًا قويًا في الأسواق.
في المقابل، ظل الدولار الأمريكي مدعومًا بعد تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الذي خفّض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكنه أشار إلى أن خفضًا جديدًا في ديسمبر "ليس مضمونًا"، وهو ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن مسار السياسة النقدية القادمة.
ومع اقتراب صدور قرار المركزي الأوروبي، يظل اليورو في وضع ترقب، حيث ينتظر السوق إشارات حول ما إذا كان البنك سيحافظ على موقفه الحذر أو يلمح لأي تغييرات في السياسة خلال الأشهر المقبلة.
