اليورو يقترب من 1.1200 بدعم من بيانات التضخم الأمريكية والتفاؤل التجاري العالمي

صعد اليورو مقابل الدولار الأمريكي مستفيدًا من تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة وتحسن التوقعات التجارية بعد اتفاق جمركي بين واشنطن وبكين. وتقلصت رهانات الأسواق على خفض فائدة أوروبي في ظل تحسن المعنويات العالمية.

May 14, 2025 - 08:42
اليورو يقترب من 1.1200 بدعم من بيانات التضخم الأمريكية والتفاؤل التجاري العالمي

واصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي EUR/USD ارتفاعه في تداولات الأربعاء الآسيوية، ليصل إلى محيط 1.1195، مستفيدًا من تراجع الدولار بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية الأضعف من المتوقع. وقد سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر أبريل تباطؤًا طفيفًا إلى 2.3% على أساس سنوي، منخفضًا من 2.4% في مارس، ومخالفًا لتوقعات السوق عند نفس النسبة، في حين ظل معدل التضخم الأساسي ثابتًا عند 2.8%. هذا التراجع في التضخم زاد من الضغط على الدولار الأمريكي، الذي فقد بعضًا من زخمه أمام العملات الرئيسية.

في المقابل، تتجه الأنظار نحو صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك المنسق الألماني (HICP) في وقت لاحق اليوم، والتي قد تقدم مؤشرات إضافية بشأن السياسة النقدية في منطقة اليورو. وفي الوقت نفسه، ساهمت التوترات التجارية المتراجعة بين الولايات المتحدة والصين في تحفيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بعد أن توصل الجانبان إلى اتفاق لتقليص الرسوم الجمركية بشكل كبير؛ إذ خفضت واشنطن تعريفاتها على البضائع الصينية من 145% إلى 30%، في حين خفضت بكين رسومها إلى 10% من 125%.

هذا التقدم الدبلوماسي بين أكبر اقتصادين في العالم أدى إلى تهدئة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ما وفر دعمًا إضافيًا للعملات ذات العائد المرتفع، مثل اليورو. على خلفية هذه التطورات، أعادت الأسواق النظر في توقعاتها بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، متراجعة عن الرهانات السابقة بخفض حاد في الفائدة. وتشير تسعيرات الأسواق حاليًا إلى أن معدل تسهيلات الودائع من البنك المركزي الأوروبي قد يصل إلى 1.80% بنهاية العام، أعلى من التقديرات التي كانت سائدة قبل أسابيع.