اليورو يقفز فوق 1.1650 بدعم من تفاؤل سياسي وموقف حذر للبنك المركزي الأوروبي
ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي متجاوزًا 1.1650 مع ترقب اجتماع أمريكي–روسي محتمل وموقف حذر من البنك المركزي الأوروبي، بينما تدفع توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي العملة الأمريكية للتراجع.

شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي ارتفاعًا خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، ليلامس مستوى 1.1675، مدعومًا بجملة من العوامل السياسية والاقتصادية. فقد عززت الأسواق مكاسب العملة الموحدة وسط تفاؤل بإمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، بهدف مناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا ورفع العقوبات. ويأتي هذا بعد أن ألغى ترامب الموعد النهائي الذي حدده سابقًا لوقف إطلاق النار، مفضلًا إجراء مباحثات مباشرة، ما أعطى دفعة إيجابية لليورو.
من الناحية النقدية، ساهم الموقف الحذر للبنك المركزي الأوروبي في دعم العملة، حيث أظهر استطلاع لوكالة بلومبرج أن الاقتصاديين أرجأوا توقعاتهم بشأن أي خفض جديد لأسعار الفائدة لمدة ثلاثة أشهر، بينما تراجعت رهانات المتداولين على خفض الفائدة في سبتمبر إلى احتمالات طفيفة تتجاوز 50% بحلول نهاية العام.
في المقابل، يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط بعد صدور بيانات وظائف أمريكية أضعف من المتوقع لشهر يوليو، مما رفع رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة تصل إلى 89%، مع توقع تخفيضين على الأقل قبل نهاية العام، وفق أداة CME FedWatch. هذه المعطيات مجتمعة دفعت زوج اليورو/الدولار إلى الارتفاع وسط أجواء من الحذر، في انتظار بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة يوم الثلاثاء، والتي قد تحدد مساره في المدى القريب.