اليورو يقفز لأعلى مستوى في 9 أسابيع مع تراجع الدولار تحت ضغط بيانات البطالة الأمريكية الضعيفة
واصل اليورو صعوده القوي فوق 1.17 بعد أن هبط الدولار لأدنى مستوى في أسابيع بفعل قفزة مطالبات البطالة الأمريكية وضعف نبرة الفيدرالي، مما عزز اتجاه الأسواق نحو بيع العملة الأمريكية.
يستمر اليورو في تسجيل مكاسب واسعة أمام الدولار الأمريكي، مدفوعًا بتراجع واضح في قوة العملة الأمريكية عقب صدور بيانات مخيبة للآمال من سوق العمل. وفي التداولات الأخيرة، ارتفع زوج اليورو/الدولار إلى نحو 1.1748، وهو أعلى مستوى يبلغه منذ أوائل أكتوبر، ليؤكد استمرار الاتجاه الصاعد للجلسة الثانية على التوالي.
البيانات الأمريكية التي نُشرت يوم الخميس أظهرت قفزة كبيرة في مطالبات البطالة الأولية إلى 236 ألف طلب، وهو رقم تجاوز توقعات السوق وجاء أعلى بكثير من القراءة المعدلة للأسبوع السابق عند 192 ألفًا. كما ارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع إلى 216,750، بينما تراجعت المطالبات المستمرة قليلًا إلى 1.838 مليون، في إشارة إلى تباطؤ متواصل في سوق العمل الأمريكية.
وتتماشى هذه البيانات مع تقييم الاحتياطي الفيدرالي للوضع الاقتصادي، حيث أشار البنك المركزي في اجتماعه الأخير إلى تزايد المخاطر السلبية على التوظيف، وهو ما كان أحد دوافعه لإقرار خفض جديد في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وقد عزز هذا الموقف الحذر من الضغوط على الدولار، الذي يواصل الانخفاض نحو مستوى 98.25 وفق مؤشر الدولار، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر.
هذا الضعف المتراكم في الدولار، إلى جانب ميل الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية، يوفران بيئة داعمة لليورو، الذي يستفيد من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق وتراجع عوائد السندات الأمريكية، مما يسمح له بتوسيع مكاسبه مقابل العملة الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع.
