اليورو يقفز مقابل الدولار بعد خفض التصنيف الائتماني الأمريكي ومخاوف الضرائب الجديدة
واصل زوج اليورو/الدولار مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، مدعومًا بضعف الدولار بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وفشل ترامب في تمرير مشروع قانون ضريبي جديد. كما عززت آمال الهدنة بين روسيا وأوكرانيا من تفاؤل المستثمرين تجاه العملة الأوروبية.

سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، ليصل إلى مشارف مستوى 1.1350، مواصلًا اتجاهه الصاعد للجلسة الثالثة على التوالي. وتعرض الدولار الأمريكي لضغوط متزايدة بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة نتيجة المخاوف المتصاعدة بشأن الدين العام الذي يتجاوز 36 تريليون دولار، وارتفاع تكاليف الفائدة، بالتزامن مع محاولة إدارة الرئيس ترامب تمرير حزمة تخفيضات ضريبية ضخمة تتراوح بين 3 و5 تريليونات دولار.
لكن جهود ترامب لإقناع المشرعين الجمهوريين بدعم مشروع القانون الجديد باءت بالفشل خلال اجتماع مغلق، حيث واجه معارضة حول بعض البنود المتعلقة بالخصومات الضريبية، بحسب تصريحات من النائب مايك لولر. في الوقت ذاته، لعبت الأخبار المتداولة حول بدء محادثات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا دورًا في تعزيز مكانة اليورو، إذ أعلن ترامب من خلال منصة Truth.Social أن الجانبين سيباشران مفاوضات سلام في الفاتيكان، وهو ما اعتُبر عاملًا إيجابيًا لأوروبا نظرًا لاحتمال تخفيف التوترات الجيوسياسية وسلاسل الإمداد.
على صعيد آخر، تستعد الأسواق لاستقبال بيانات مؤشرات مديري المشتريات في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو يوم الخميس، وسط توقعات بنمو معتدل في النشاط الاقتصادي. ورغم أن التوقعات بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في يونيو تكتسب زخمًا، إلا أن بعض صانعي القرار، ومنهم كلاس نوت، حذروا من أن الضبابية المحيطة بمسار التضخم لا تسمح بالجزم بخطوة خفض قريبة.
أما فنيًا، فقد اخترق زوج EUR/USD مستوى مقاومة أسبوعي، مرتفعًا نحو أعلى مستوى له في أسبوعين. ويواصل الزوج التداول فوق متوسطه المتحرك الأسي لـ20 يومًا، ما يعكس توقعات إيجابية على المدى القريب، مع مراقبة مستويات المقاومة الرئيسية عند 1.1425 والدعم النفسي عند 1.1000. مؤشر القوة النسبية يشير إلى حالة من الحذر بين المتداولين، مما يعزز احتمالات التذبذب على المدى القصير.