اليورو يكتسب قوة أمام الدولار بعد خفض التصنيف الأمريكي وتفاؤل باتفاقات أوروبية
ارتفع زوج اليورو/الدولار بحدة بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما أضعف الدولار الأمريكي. ويُعزز التفاؤل بشأن اتفاقات تجارية أوروبية محتملة من صعود اليورو، وسط إشارات فنية تدعم استمرار الاتجاه الصعودي.

سجل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأسبوع، متجهًا نحو مستوى 1.1270، مستفيدًا من الضغوط التي تواجه العملة الأمريكية بعد قرار وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل للولايات المتحدة من الدرجة العليا (Aaa) إلى Aa1. هذا التراجع في تصنيف السيادة الأمريكية يعكس قلقًا متزايدًا بشأن تحديات مالية لم تجد الإدارة الأمريكية حلولًا فورية لها، ما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين بالدولار.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى حوالي 100.20، بينما قفزت عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.54%، مدفوعة بتراجع الإقبال على سندات الخزانة نتيجة انخفاض التصنيف. كما تسببت المخاوف المتعلقة بالسياسات المالية للبيت الأبيض في تعزيز هذا الاتجاه الصعودي في العوائد.
في المقابل، يعزز اليورو موقعه وسط آمال بإعلان صفقة تجارية مرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تغطي قطاعات حيوية مثل الدفاع والطاقة والزراعة، وهي الأولى منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وترافق هذا التفاؤل مع استمرار الزخم الإيجابي لليورو أمام سلة من العملات الأخرى، مدعومًا بانخفاض معدلات التضخم في منطقة اليورو، وإجراءات البنك المركزي الأوروبي الذي خفّض بالفعل أسعار الفائدة مع احتمالات خفض إضافي لدعم النمو.
وعلى صعيد السياسة النقدية الأمريكية، لا يتوقع المتداولون أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أي خفض قريب لأسعار الفائدة بسبب الضغوط التضخمية الناجمة عن قرارات جمركية حديثة.
أما فنيًا، فقد نجح الزوج في تجاوز المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.1214، مع ارتداد قوي لمؤشر القوة النسبية فوق مستوى 50، ما يشير إلى تجدد الزخم الصعودي. وتتمثل المقاومة المقبلة في مستوى 1.1425، في حين يشكل حاجز 1.1000 منطقة دعم أساسية في حال التراجع.