اليورو ينتعش أمام الدولار وسط مخاوف على استقلالية الفيدرالي وترقب صفقات التجارة
ارتد زوج اليورو/الدولار EUR/USD فوق مستوى 1.1600 بعد خمسة أيام من الخسائر، مدعومًا بالمخاوف المتزايدة بشأن احتمال إقالة رئيس الفيدرالي باول وتأثير ذلك على استقلالية السياسة النقدية الأمريكية. في المقابل، لا تزال محادثات التجارة العالمية والتعريفات تلقي بظلالها على التوقعات وتحد من صعود الزوج.

تعافى اليورو مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، ليقلص سلسلة خسائر امتدت خمسة أيام، مع تحول تركيز المستثمرين إلى المخاطر التي تهدد استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط تكهنات متزايدة بإمكانية إقالة رئيسه جيروم باول من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. سجل زوج EUR/USD أدنى مستوياته خلال اليوم عند 1.1562 قبل أن يجد دعمًا قويًا أعاده للتداول فوق المستوى النفسي 1.1600.
يُنظر إلى محاولات ترامب للتأثير على الفيدرالي عبر احتمال تغيير قيادته على أنها عامل يضغط على الدولار، ما أتاح لليورو التقاط أنفاسه. فنياً، استقر الزوج بالقرب من 1.1670، مع وجود مقاومة واضحة حول 1.1700. كما يواجه المتوسطان المتحركان 10 و20 يومًا عند 1.1691 و1.1680 على التوالي دورًا مقاومًا إضافيًا، مما يعكس استمرار الضغط الهبوطي.
في المقابل، لا تزال الملفات التجارية تحيط بالأجواء وتحد من زخم الصعود. وتوفر مناطق 1.1538 و1.1500 دعمًا إضافيًا في حال عودة التراجعات، مدعومة بمستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% لحركة مايو-يوليو. أما على المدى المتوسط، فيمثل المتوسط المتحرك 50 يومًا عند 1.1483 نقطة ارتكاز أساسية، مع أهداف هبوطية بين 1.1480 و1.1440 حيث يتقاطع مع تصحيح فيبوناتشي 50%.
هذا المزيج من المخاوف بشأن تدخل سياسي محتمل في سياسة الفيدرالي، إلى جانب ترقب الأسواق لتطورات جديدة في مفاوضات التجارة العالمية، يبقي تعاملات اليورو/الدولار في حالة ترقب ويزيد من حساسية الزوج تجاه أي مستجدات قادمة.