اليورو يواصل الزحف صعودًا والدولار يتراجع وسط بيانات أمريكية محبطة وترقّب أوروبي

يتحرك زوج اليورو/الدولار بثبات نحو الأعلى خلال تداولات الأربعاء المبكرة، محافظًا على زخمه الإيجابي قرب مستوى 1.1390، في ظل تراجع العملة الأمريكية نتيجة مؤشرات اقتصادية مخيبة للآمال من الولايات المتحدة.
أظهر أحدث تقرير لسوق العمل الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في عدد فرص العمل المفتوحة، والتي سجلت أدنى مستوى لها منذ أواخر 2024، ما أثار قلق الأسواق بشأن متانة الاقتصاد الأمريكي. تزامن ذلك مع تراجع حاد في مؤشر ثقة المستهلك، ليصل إلى أدنى قراءة له منذ بداية جائحة كورونا، مما عزز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
هذا التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على الدولار، مانحين الأفضلية للعملات الأخرى وعلى رأسها اليورو، الذي وجد دعمًا إضافيًا من حالة الترقب الحذرة لبيانات اقتصادية مرتقبة من ألمانيا ومنطقة اليورو.
يترقب السوق صدور أرقام مهمة اليوم، تشمل بيانات مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المستهلك في ألمانيا، إلى جانب تقديرات أولية للنمو الاقتصادي في الربع الأول لكل من ألمانيا ومنطقة اليورو. كما سيتجه التركيز نحو الولايات المتحدة مرة أخرى مع إعلان بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وهو المؤشر الذي يراقبه الفيدرالي عن كثب لتقييم الضغوط التضخمية.
الأسواق حالياً تتفاعل مع كل مؤشر يصدر، وسط بيئة اقتصادية يشوبها الحذر والغموض، ما يجعل من البيانات المقبلة عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه اليورو مقابل الدولار خلال الأيام المقبلة.