اليورو يواصل الصعود بدعم من ضعف بيانات التوظيف الأمريكية وضغط إغلاق الحكومة على الدولار

يستمر اليورو في تعزيز موقعه أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الأربعاء، مستفيدًا من حالة الضعف التي تسيطر على العملة الأمريكية بعد صدور بيانات التوظيف في القطاع الخاص، والتي جاءت أضعف بكثير من التوقعات.
فقد ارتفع زوج اليورو/دولار إلى حدود 1.1754 في الجلسة الأمريكية، مسجلًا مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي وبزيادة تقارب %0.18 في اليوم. وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أسبوع عند حدود 97.61، مما يعكس الضغوط المتزايدة على العملة الأمريكية.

العامل الأكثر تأثيرًا كان تقرير وظائف القطاع الخاص من مؤسسة ADP، الذي أظهر فقدان 32 ألف وظيفة في سبتمبر، في حين كانت التقديرات تشير إلى إضافة 50 ألف وظيفة. كما زاد الوضع سوءًا مع تعديل بيانات أغسطس من مكاسب بلغت 54 ألف وظيفة إلى خسارة طفيفة قدرها 3 آلاف، وهو ما عزز المخاوف بشأن فقدان سوق العمل الأمريكي زخمه.

هذا الضعف في سوق العمل ترافق مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، الذي أدى إلى توقف العديد من الأنشطة الفيدرالية وقد يؤخر إصدار بيانات حيوية، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المنتظر يوم الجمعة. ومع تزايد الشكوك حول توفر هذا التقرير، ازداد اعتماد المستثمرين على أرقام ADP كمؤشر بديل لتوجهات سوق العمل.

انعكست هذه التطورات مباشرة على توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث ارتفعت رهانات الأسواق إلى نسبة %96 لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر، في حين ارتفعت احتمالات خفض آخر في ديسمبر إلى %87 مقارنة بـ%78 قبل صدور البيانات.

وينتظر المستثمرون لاحقًا صدور مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية لكل من S&P Global وISM، والتي من المتوقع أن تقدم رؤية أوضح حول النشاط الصناعي الأمريكي، وبالتالي تسهم في تشكيل توقعات الأسواق لمسار السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.