بيع استراتيجي للدولار الأمريكي بعد بيانات تضخم ضعيفة وصفقة الصين التجارية
الدولار الأمريكي يتراجع وسط موجة بيع استراتيجية بعد بيانات تضخم دون التوقعات وتفاقم القلق حيال النمو الاقتصادي رغم الصفقة التجارية مع الصين. التوقعات تظل متشائمة، ما قد يحد من فرص تعافي الدولار على المدى القريب.

تراجع الدولار الأمريكي بشكل حاد بعد أن فقد معظم مكاسبه التي حققها عقب الصفقة التجارية مع الصين، مما أثار موجة جديدة من عمليات البيع الاستراتيجية، وفقًا لتحليل فرانشيسكو بيسول من ING. وقد أتاحت بيانات التضخم الأساسية لشهر أبريل، التي سجلت نموًا أقل من المتوقع بنسبة 0.2% على أساس شهري، فرصة للمستثمرين لإعادة فتح مراكز بيع على الدولار، في ظل تزايد التوقعات بتباطؤ اقتصادي.
يرى بيسول أن الأسواق لا تزال مترددة في دعم الدولار، حيث تتزايد المخاوف من أن الأنباء الإيجابية المرتبطة بالتجارة قد تُطمس قريبًا بسبب الأدلة المتراكمة على التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك، فإن استمرار ارتفاع فروق مقايضات الدولار لأجل عشر سنوات فوق 50 نقطة أساس يعكس قلقًا بشأن استدامة الدين العام، ما يعزز التوجه نحو التخلص من الدولار.
ورغم أن تقرير التضخم لم يغيّر كثيرًا من توقعات الفائدة الفيدرالية، إلا أن الأسواق خففت من رهاناتها المتشددة منذ التوصل إلى الاتفاق بين واشنطن وبكين، حيث أصبحت تتوقع تخفيضًا محدودًا بواقع 50 نقطة أساس فقط حتى نهاية العام. ومع غياب محفزات صعود قوية للدولار، وضعف المخاطر التضخمية، تبقى النظرة العامة تميل للتشاؤم إزاء أداء العملة الأمريكية في المدى القصير.
من جهة أخرى، ومع تحسن المزاج العام في الأسواق عقب اتفاق التجارة، يُرجّح أن تشهد العملات المرتبطة بالسلع أداءً أفضل من الدولار، الذي فقد كثيرًا من جاذبيته كملاذ آمن.