بين رهانات الفائدة والتصعيد الإقليمي.. اليورو يتماسك قرب 1.1500 قبيل كلمة الفيدرالي
يحافظ زوج اليورو/الدولار على مكاسبه قرب مستوى 1.1500 في ظل تراجع البيانات الأمريكية وتوقعات بتثبيت الفيدرالي لمعدلات الفائدة. لكن التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل قد تعرقل هذا الزخم وتعيد بوصلة المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن.
يسجل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي استقرارًا بالقرب من مستوى 1.1500 خلال تداولات صباح الأربعاء في السوق الآسيوية، مدعومًا بضعف أداء الدولار نتيجة بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال. فقد أظهرت التقارير تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 0.9% في مايو، وهو انخفاض أكبر من المتوقع، إلى جانب انخفاض في الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2%.
رغم هذا التراجع، يبقى الحذر سائداً في الأسواق قبيل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قراره المرتقب بشأن أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى إبقاء الفائدة دون تغيير، مع احتمالات قوية باتجاه خفضها في الأشهر المقبلة. ومن المتوقع أن تقدم تصريحات الفيدرالي إشارات بشأن توقعاته للنمو والتضخم خلال الفترة القادمة.
على الجانب الآخر، يلقى اليورو دعماً من التصريحات الصارمة للبنك المركزي الأوروبي، إذ أوضحت كريستين لاغارد أن سياسة تخفيض الفائدة تقترب من نهايتها، مؤكدة أن البنك مستعد لمواجهة الضبابية الاقتصادية الراهنة.
مع ذلك، تظل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مصدر قلق للمستثمرين، خاصةً مع أنباء عن احتمالية تصعيد الهجمات بين إسرائيل وإيران، وتلميحات عن توسيع واشنطن لدورها في النزاع. ومن شأن أي تصعيد أن يعزز توجه الأسواق نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن، ما قد يُضعف مسار صعود زوج اليورو/الدولار.
