تحذيرات ترامب من رسوم جديدة تدفع الدولار فوق 97 وسط مخاوف تجارية وضغوط مالية
سجل مؤشر الدولار الأمريكي صعودًا طفيفًا ليتجاوز مستوى 97 مدعومًا بموجة من العزوف عن المخاطرة بعد تهديد الرئيس ترامب بفرض تعريفات إضافية على الدول المتحالفة مع البريكس. يأتي هذا في وقت تواجه فيه الأسواق ضبابية متزايدة بفعل خطط خفض الضرائب وخشية تداعياتها على الوضع المالي الأمريكي.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ليجري تداوله بالقرب من مستوى 97.10 خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، مستفيدًا من تنامي المخاوف في الأسواق عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض تعريفات إضافية بنسبة 10% على الدول التي تدعم السياسات «المعادية لأمريكا» الخاصة بمجموعة البريكس، دون استثناءات.
من جانبه، أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن هذه الرسوم الإضافية ستدخل حيز التنفيذ بداية أغسطس، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض بصدد إنهاء معدلات الرسوم والاتفاقيات المحددة، مع احتمالية إرسال ما بين 12 إلى 15 رسالة بهذا الخصوص إلى شركاء تجاريين خلال الاثنين، على أن تُستكمل معظم الترتيبات بحلول التاسع من يوليو.
إلى ذلك، أوضح وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الرسوم قد تعود إلى مستوياتها السابقة اعتبارًا من الأول من أغسطس إذا لم يتحقق تقدم ملموس في المفاوضات التجارية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذا التاريخ لا يمثل موعدًا نهائيًا جديدًا، بل يتيح فرصة إضافية لإعادة النظر في الاتفاقيات.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي مواجهة ضغوط ناتجة عن توقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، رغم أن بيانات الوظائف الأمريكية الأقوى من المتوقع ساعدت مؤخرًا في تهدئة هذه المخاوف. وفي المقابل، زادت علامات القلق المالي بعدما وقع ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة على ما أطلق عليه «مشروع القانون الجميل الكبير»، الذي يتضمن حزمة واسعة من التخفيضات الضريبية وتقليص الإنفاق، ما ألقى بظلال إضافية على آفاق الوضع المالي في الولايات المتحدة.