تراجع الدولار الأمريكي تحت ضغط انخفاض العوائد وتهديدات ترامب الجمركية على الأدوية
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي تحت ضغط هبوط حاد في عوائد السندات القصيرة الأجل، بالتزامن مع تهديدات ترامب بفرض رسوم جديدة على الأدوية. بينما تنتظر الأسواق قرار الفيدرالي وخطاب باول، أظهرت بيانات قطاع الخدمات إشارات إيجابية رغم التوترات التجارية.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) انخفاضًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، ليتداول قرب مستوى 99.50 خلال التعاملات الأوروبية، متأثرًا بهبوط حاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، والتي تراجعت إلى 3.81% بعد سلسلة من المكاسب استمرت لثلاث جلسات، مسجلة انخفاضًا بنسبة 0.70%. وفي المقابل، حافظت عوائد السندات لأجل 10 سنوات على اتجاهها الصاعد واستقرت حول 4.36%.
هذا التراجع جاء وسط تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن نيته فرض تعريفات جمركية على الأدوية خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في إطار نهج تجاري تصعيدي شمل أيضًا تهديدًا بفرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية.
يأتي كل هذا في وقت تتجه فيه الأنظار إلى قرار السياسة النقدية المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المتوقع أن يُبقي على معدلات الفائدة دون تغيير. لكن ما سيتابع عن كثب هو خطاب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في ظل تصاعد الضغط السياسي، خصوصًا من ترامب الذي يطالب بخفض الفائدة.
وفي تطورات ذات صلة، كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن اقتراب الولايات المتحدة من التوصل إلى عدة اتفاقات تجارية، في تكرار لتصريحات ترامب الأخيرة حول تقدم في المفاوضات. ومع ذلك، أُعلن أن ترامب لن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، بينما تدرس وزارة التجارة الصينية اقتراحًا أمريكيًا لاستئناف المفاوضات.
اقتصاديًا، أظهرت بيانات قطاع الخدمات الأمريكي أداءً أفضل من المتوقع، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات ISM إلى 51.6 في أبريل، متجاوزًا التوقعات وقراءة مارس. كما تحسن مؤشر الطلبات الجديدة إلى 52.3، وسجل مؤشر التوظيف قفزة إلى 49 من 46.2، ما يعكس بعض التعافي في القطاع.