شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، متجاوزًا مستوى الدعم النفسي 1.1400 هبوطًا، بعد أن دعمت بيانات الوظائف الأمريكية الدولار الأمريكي. وسجل الزوج في آخر التداولات انخفاضًا بنسبة 0.55% ليستقر قرب 1.1382.
وأظهرت بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة إضافة 139,000 وظيفة جديدة خلال شهر مايو، متجاوزة توقعات السوق التي كانت تشير إلى 130,000 وظيفة فقط. في المقابل، استقر معدل البطالة عند 4.2%، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق العمل الأمريكي رغم التحديات الاقتصادية.
استجابةً لهذه البيانات، تراجعت توقعات خفض سعر الفائدة في اجتماع يوليو القادم بشكل ملحوظ، حيث انخفضت الاحتمالات إلى أقل من 20% وفقًا لأداة FedWatch من CME، مقارنة بحوالي 30% قبل صدور التقرير. هذا التغيير عزز من جاذبية الدولار، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 0.55% ليصل إلى 99.25.
في المقابل، يواجه اليورو ضغوطًا إضافية بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع يونيو. وصرّحت رئيسة البنك، كريستين لاغارد، أن دورة التيسير النقدي ربما تقترب من نهايتها، مما يحدّ من دعم السياسة النقدية للعملة الأوروبية في الفترة المقبلة.
على صعيد الأسواق، افتتحت مؤشرات وول ستريت تداولاتها على ارتفاع، مدعومة بتوقعات إيجابية بشأن الاقتصاد الأمريكي في ضوء مرونة سوق العمل، بينما بقيت الأجندة الاقتصادية خالية من مؤشرات رئيسية لبقية اليوم. هذا التباين في التوجهات والسياسات بين المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي ساهم في تعزيز الضغوط على اليورو، ودفع زوج EUR/USD إلى مزيد من التراجع.
