تراجع اليورو أمام الدولار مع تنامي الطلب على الأصول الآمنة وسط تصاعد التوترات
هبط زوج اليورو/الدولار دون مستوى 1.1550 نتيجة تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة، بعد الضربات الإسرائيلية على إيران ووسط التهديدات الجمركية الجديدة من إدارة ترامب. يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه العملة الأوروبية لضغوط بفعل اضطرابات الأسواق العالمية والمخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

تراجع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) صباح الجمعة إلى ما دون مستوى 1.1550، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2021 عند 1.1631 خلال تداولات الأسبوع. ويُعزى هذا التراجع إلى زيادة حادة في الطلب على الأصول الآمنة، مدفوعة بتفاقم التوترات في الشرق الأوسط، خصوصًا عقب قيام إسرائيل بشن غارات واسعة النطاق على منشآت إيرانية يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامج طهران النووي.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده قد تتعرض لهجمات بصواريخ وطائرات دون طيار ردًا على تلك الضربات، معلنًا حالة الطوارئ الخاصة داخل إسرائيل. في الوقت ذاته، شدد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، على أن واشنطن لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي، مؤكدًا التزام بلاده بحماية القوات الأمريكية في المنطقة ومحذرًا إيران من استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين.
رغم الدعم الذي يحصل عليه الدولار من التوترات الحالية، فإن احتمالات هبوطه مستقبلاً تظل قائمة بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب توسيع الرسوم الجمركية على منتجات الصلب المستوردة، مثل غسالات الصحون والثلاجات، بدءًا من 23 يونيو، وهي خطوة تأتي بعد مضاعفة الرسوم إلى 50% لمعظم الدول في وقت سابق.
كما ساهمت بيانات التضخم الأمريكية الأضعف من المتوقع في تعزيز رهانات السوق على خفض محتمل في معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة. ومن المنتظر أن تتابع الأسواق باهتمام تقرير ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان في وقت لاحق من اليوم لتقييم توجهات السياسة النقدية الأمريكية المقبلة.