تراجع طفيف لليورو أمام الدولار رغم مكاسب قوية بعد بيانات التوظيف الأمريكية المفاجئة
تخلى زوج اليورو/الدولار عن بعض مكاسبه بعد بيانات توظيف أمريكية فاقت التوقعات، ما عزز الطلب على الدولار وأضعف زخم العملة الأوروبية. ورغم ذلك، حافظ الزوج على تداولاته فوق مستوى 1.1300 بدعم من بيانات التضخم القوية في منطقة اليورو.

تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) عن أعلى مستوياته اليومية بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية لشهر أبريل أداءً يفوق التوقعات، ما أدى إلى تحسن طفيف في الطلب على الدولار. بعد أن لامس الزوج مستوى 1.1355، عاد للتراجع نحو 1.1300 في التعاملات الأمريكية، في ظل انتعاش مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) الذي ارتفع إلى قرب 99.60.
أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية إضافة 177 ألف وظيفة جديدة، متجاوزة التقديرات البالغة 130 ألفًا، رغم أن القراءة المعدلة لشهر مارس بلغت 185 ألفًا بعد رفعها من 228 ألفًا. كما استقر معدل البطالة عند 4.2%، بينما تباطأ نمو الأجور الشهري إلى 0.2% مقابل 0.3% سابقًا، وبلغ النمو السنوي للأجور 3.8%.
تفاعل السوق مع هذه البيانات بشكل محدود، إذ رأى المستثمرون أنها تقلل احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في يونيو، حيث أظهرت أداة CME FedWatch أن احتمالات خفض الفائدة تقف عند نحو 50%.
في المقابل، ساهمت إشارات من الصين حول استعدادها لاستئناف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في تهدئة المخاوف الجيوسياسية، ما عزز شهية المخاطرة لدى المتداولين. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "فرصة جيدة جدًا" للتوصل إلى اتفاق مع بكين، كما تحدث عن صفقات محتملة مع دول آسيوية أخرى.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر أبريل ارتفاعًا يفوق التوقعات، حيث ارتفع مؤشر HICP الأساسي بنسبة 2.7% سنويًا، متجاوزًا تقديرات السوق. ومع ذلك، فإن تأثير هذه الأرقام على سياسة البنك المركزي الأوروبي ظل محدودًا، في ظل مخاوف من تباطؤ اقتصادي أوسع نتيجة التعريفات التجارية الأمريكية.
فنيًا، حافظ زوج EUR/USD على مكاسبه الطفيفة بعد ارتداده من مستوى الدعم 1.1265، ليبقى فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا. ورغم أن مؤشر القوة النسبية يشير إلى تباطؤ الزخم الصاعد، لا يزال الاتجاه العام يميل إلى الإيجابية طالما ظل السعر أعلى من مستوى 1.1300.