تراجع طفيف لمؤشر الدولار الأمريكي دون مستوى 100.00 رغم انحسار رهانات خفض الفائدة الفيدرالية
يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بعد تسجيله أعلى مستوى في خمسة أشهر، رغم تراجع توقعات خفض الفائدة، مع استمرار أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة يضغط على المعنويات.
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بانخفاض طفيف بنحو 0.18% قرب مستوى 100.00 خلال التعاملات الأوروبية يوم الخميس، بعد أن واجه موجة من ضغوط البيع مع استمرار الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي أثار مخاوف من تباطؤ الإنفاق الفيدرالي وتأخر تنفيذ المشاريع العامة، ما قد ينعكس سلبًا على وتيرة النمو الاقتصادي.
في المقابل، قلصت الأسواق توقعاتها لقيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في ديسمبر، عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية قوية فاقت التوقعات، شملت تقرير وظائف القطاع الخاص الصادر عن ADP ومؤشر مديري المشتريات الخدمي (ISM) لشهر أكتوبر، واللذين عززا الثقة في متانة الاقتصاد الأمريكي.
ووفقًا لأداة CME FedWatch، تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75% إلى 62.5%، مقارنة بـ 68.6% في اليوم السابق، مما يشير إلى تراجع رهانات التيسير النقدي بين المستثمرين.
من الناحية الفنية، فشل مؤشر الدولار الأمريكي في مواصلة ارتفاعه بعد بلوغه ذروة خمسة أشهر عند 100.36، بينما يحاول الحفاظ على موقعه فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 99.94. كما يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) تباطؤًا في الزخم بعد اقترابه من منطقة التشبع الشرائي، لكنه لا يزال يشير إلى ميل صعودي طالما بقي فوق مستوى 60.00.
ويرى المحللون أن اختراق مستوى 100.36 قد يفتح الباب أمام مزيد من المكاسب نحو 100.53، ثم 102.00، وهي قمم سابقة تعود إلى شهري مايو. أما في حال تراجع المؤشر دون 99.74، فقد يتعرض لتصحيح أعمق نحو 99.10 ثم 98.57، وهي مستويات دعم رئيسية في النطاق القصير.