يتحرك زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بشكل جانبي بالقرب من مستوى 1.1400 خلال جلسة التداول الآسيوية ليوم الخميس، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبل صدور قرار السياسة النقدية المرتقب من البنك المركزي الأوروبي. تشير التوقعات إلى أن المركزي الأوروبي سيقوم بخفض سعر الفائدة على تسهيلات الودائع بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 2٪، كما سيُخفض معدل إعادة التمويل إلى 2.15٪، مما يمثل استمرارًا في نهج التيسير النقدي المتبع منذ يونيو من العام الماضي.
هذا التوجه مدعوم بتراجع الضغوط التضخمية في منطقة اليورو، حيث أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المنسق تراجعًا دون الهدف المحدد عند 2٪. ومع أن الأسواق باتت شبه متأكدة من قرار الخفض، فإن الأنظار تتجه نحو تصريحات كريستين لاغارد، رئيسة المركزي الأوروبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقب القرار، خاصة فيما يتعلق بخطط السياسة النقدية للفترة المتبقية من العام.
في المقابل، يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط هبوطية بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، عززت المخاوف بشأن ركود تضخمي محتمل. فقد تراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في مايو، بينما ارتفعت تكاليف الإنتاج، ما يشير إلى ضغوط تضخمية متزايدة. كما أظهرت بيانات التوظيف الصادرة عن مؤسسة ADP إضافة 37 ألف وظيفة فقط في القطاع الخاص، وهو أضعف أداء منذ أوائل عام 2021.
وقد زاد من توتر الأوضاع تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انتقد فيه الاحتياطي الفيدرالي لاستمراره في سياسة نقدية متشددة رغم تدهور بيانات سوق العمل. وتركز الأسواق الآن على تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن سياسة الفيدرالي المستقبلية.
