تصاعد الصراع يدفع اليورو للهبوط أمام الدولار ويُنهي موجة مكاسب استمرت 4 أيام

تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، مما عزز الطلب على الملاذات الآمنة ودفع زوج EUR/USD للتراجع الحاد. وفي ظل التوترات الجيوسياسية وبيانات أوروبية ضعيفة، تراجعت شهية المخاطرة رغم تحسن مؤشرات ثقة المستهلك الأمريكي.

Jun 13, 2025 - 23:50
تصاعد الصراع يدفع اليورو للهبوط أمام الدولار ويُنهي موجة مكاسب استمرت 4 أيام

أنهى زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تداولات يوم الجمعة على انخفاض ملحوظ، ليضع حدًا لموجة ارتفاع دامت أربعة أيام، متأثرًا بتزايد التوترات في الشرق الأوسط عقب هجوم عسكري مفاجئ شنّته إسرائيل على أهداف إيرانية. ومع تصاعد المخاطر الجيوسياسية، اتجه المستثمرون نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن، ما أدى إلى تراجع الزوج من مستويات 1.16 إلى 1.1488 خلال الجلسة، قبل أن يستقر قرب 1.1530 بانخفاض يقدّر بـ0.36%.

الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومسؤولين عسكريين في إيران دفعت طهران إلى الرد بإلغاء جولة جديدة من المحادثات النووية وإطلاق أكثر من مئة طائرة مسيّرة، ما زاد من توتر الأسواق ودفع اليورو نحو المزيد من الضعف. في هذا السياق، لم تُجدِ البيانات الأوروبية نفعًا في دعم العملة الموحدة، إذ أظهرت تراجعًا في الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو بنسبة -2.4%، إلى جانب انخفاض معدلات التضخم في فرنسا وإسبانيا دون مستهدف البنك المركزي الأوروبي، فيما استقرت قراءة التضخم في ألمانيا عند 2.1%.

من الجانب الأمريكي، عززت بيانات جامعة ميتشيغان من التفاؤل بشأن الأوضاع الاقتصادية، حيث ارتفعت ثقة المستهلكين إلى 60.5، وانخفضت توقعات التضخم السنوي من 6.6% إلى 5.1%. هذه الأرقام ساهمت في دعم الدولار، حتى مع استمرار التوقعات بأن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل منتصف يونيو.

ورغم الضغوط الحالية، يرى بعض المحللين أن احتمالات ارتداد اليورو تبقى قائمة، خاصة مع نبرة أكثر تشددًا من صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي، واحتمال تحسن المناخ العالمي في حال تحسنت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لكن في المدى القريب، يظل الصراع في الشرق الأوسط العامل الحاسم في توجيه تحركات زوج EUR/USD.