تصريحات البيت الأبيض حول أمازون تربك الأسواق وتضغط على الدولار الأمريكي

تخلّى الدولار الأمريكي عن مكاسبه السابقة يوم الثلاثاء، بعدما أثارت تصريحات مثيرة للجدل من البيت الأبيض بشأن شركة أمازون حالة من القلق في أوساط المستثمرين.
وخلال مؤتمر صحفي، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، شركة أمازون بأنها "عدائية وذات دوافع سياسية"، وذلك بعد أن أعلنت الشركة نيتها الكشف عن تأثير الرسوم الجمركية على أسعار منتجاتها المعروضة للمستهلكين. هذه التصريحات جاءت عقب مكالمة مباشرة بين ليفيت والرئيس دونالد ترامب، وفقًا لتقرير من بلومبرغ.
هذا التوتر المفاجئ مع واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم جاء في وقت حساس، حيث ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة قد ترسم ملامح السياسة النقدية المقبلة في الولايات المتحدة.
تراجع في المؤشرات الاقتصادية يضغط على الدولار
مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بقي دون مستوى 100 النفسي، متداولًا حول 99.40. وقد ساهمت عدة بيانات اقتصادية ضعيفة في كبح جماح الدولار، أبرزها:
- انخفاض عدد الوظائف الشاغرة (JOLTS) لشهر مارس إلى 7.19 مليون، مخالفًا للتوقعات التي بلغت 7.5 مليون.
- اتساع العجز التجاري في السلع الأمريكية إلى 162 مليار دولار مقارنة بـ147 مليار سابقًا.
- تباطؤ نمو أسعار المنازل في فبراير إلى 0.1% شهريًا، أقل من التقديرات البالغة 0.3%.
- انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي إلى 86.0 في أبريل، بعد أن كانت 93.9 في مارس.
هذه الأرقام غذّت التوقعات بإمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة، إذ أظهرت أداة CME FedWatch أن احتمالية خفض الفائدة في يونيو وصلت إلى 62.6%.
المشهد الفني: الدولار في منطقة مضطربة
من الناحية الفنية، يتحرك مؤشر الدولار في نطاق ضيق، حيث يواجه مقاومة أولى عند 100.22 ودعمًا قويًا عند 97.73. أي كسر دون هذا المستوى قد يفتح الباب نحو مستويات لم تُسجّل منذ عام 2022، مثل 95.25 و94.56.
على الجانب الإيجابي، إذا تمكن المؤشر من استعادة مستوى 100.00، فقد يشير ذلك إلى استعادة بعض الزخم الصعودي، مع إمكانية التوجه نحو 101.90 كمستوى مقاومة رئيسي.