تفاؤل الأسواق يعزز الجنيه الإسترليني رغم توقعات خفض الفائدة البريطانية

سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا بتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة وسط آمال بانفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يأتي هذا التحسن عقب تصريحات صينية وصفت بالبناءة بشأن الانفتاح على الحوار التجاري مع واشنطن، شريطة الالتزام بالشفافية والجدية. وقد أثارت هذه التصريحات تفاؤل الأسواق بإمكانية إنهاء التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما زاد الإقبال على العملات ذات العوائد المرتفعة مثل الجنيه.

ورغم هذا الصعود، لا تزال التوقعات بشأن سياسة بنك إنجلترا تضغط على العملة البريطانية، إذ يرجح المحللون أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل لتصل إلى 4.25%. ويستند هذا التقدير إلى عدة عوامل منها تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة، وتراجع التوقعات الاقتصادية العالمية بفعل التعريفات الأمريكية، وضعف أداء سوق العمل المحلي.

في الوقت ذاته، ينتظر المستثمرون صدور بيانات التوظيف الأمريكية غير الزراعية لشهر أبريل، والتي تعد مؤشرًا مهمًا لاتجاهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتشير التقديرات إلى تباطؤ التوظيف مقارنة بالشهر السابق، ما قد يحد من قدرة الفيدرالي على تشديد سياسته النقدية رغم تصاعد الضغوط التضخمية.

وعلى صعيد الأداء الفني، تمكن الجنيه من الارتداد من أدنى مستوى أسبوعي عند 1.3260 ليصل إلى 1.3320، مع استمرار التوجه الصعودي للزوج بدعم من مؤشرات القوة النسبية والمتوسطات المتحركة. ومع ذلك، فإن مقاومة قوية تنتظر الجنيه عند المستوى 1.3445، في حين يشكل مستوى 1.3200 دعمًا رئيسيًا في حال حدوث تراجع.