تقرير CFTC: الرهانات الهبوطية تتكدس على الدولار بينما المضاربون يعيدون ترتيب أوراقهم
كشف أحدث تقرير لمراكز لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) عن تزايد شهية المستثمرين للمخاطرة، مع استمرار تراجع الرهانات على الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين وسط تقدم المفاوضات التجارية وهدنة الشرق الأوسط. في المقابل، أعاد المضاربون توزيع رهاناتهم بين الذهب والنفط واليورو، في مؤشر على تحولات ملحوظة في توجهات السوق.

أظهر أحدث تقرير صادر عن لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية (CFTC) للأسبوع المنتهي في الأول من يوليو أن المضاربين يواصلون تقليص مراكزهم الصعودية على الدولار الأمريكي، حيث انخفض صافي المراكز القصيرة إلى نحو 4,300 عقد، وهو أدنى مستوى منذ أسبوعين، بالتزامن مع زيادة خامسة متتالية في الفائدة المفتوحة التي تجاوزت 36,000 عقد، لتسجل أعلى مستوياتها منذ منتصف مارس. يأتي ذلك وسط تركيز المستثمرين على وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس ترامب في الشرق الأوسط، إلى جانب التقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.
وفي الأسواق الأخرى، شهد صافي المراكز الطويلة في اليورو تراجعًا طفيفًا، في وقت ظل فيه التعرض الهبوطي لليورو من قبل الصناديق التجارية مرتفعًا نسبيًا، ما دعم صعود زوج اليورو/الدولار فوق 1.1800 لأول مرة منذ نحو أربع سنوات. أما الين الياباني، فقد تراجعت الرهانات الصعودية عليه إلى أدنى مستوى في عدة أشهر، مقابل ارتفاع المراكز البيعية، مما ساهم في انخفاض زوج الدولار/الين إلى حوالي 142.60. كذلك قلص المتداولون مراكزهم الإيجابية على الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في ستة أسابيع، حتى مع اقتراب سعر الجنيه من 1.3800 بفعل ضعف الدولار.
وعلى صعيد السلع، صعد صافي المراكز الطويلة على الذهب إلى قرابة 202 ألف عقد، بالرغم من تراجع أسعاره إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع حول 3,245 دولار للأونصة بفعل انحسار الطلب على الملاذات الآمنة. في المقابل، واصل خام غرب تكساس الوسيط جذب رهانات شرائية قوية للأسبوع الخامس على التوالي، لترتفع مراكزه الطويلة إلى حوالي 235 ألف عقد، مدعومة بزيادة الفائدة المفتوحة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، وسط محاولات السوق تثبيت الأسعار بعد هبوطها الحاد من 77 إلى 64 دولارًا للبرميل.