حذر يسبق الفيدرالي.. والدولار الكندي يتماسك في وجه تقلبات السياسة والاقتصاد
يحافظ زوج الدولار الأمريكي/الكندي على استقراره فوق مستوى 1.3650، وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، وتراجع في أداء الاقتصاد الأمريكي. في الوقت ذاته، يسود التفاؤل بعد لقاء كارني وترامب بشأن اتفاق تجاري وأمني محتمل.

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي تداولًا مستقراً فوق مستوى 1.3650 خلال الساعات الآسيوية من صباح الأربعاء، بعد خسائر تجاوزت 0.5% في الجلسة السابقة. ويأتي هذا التماسك وسط أجواء من الترقب في الأسواق قبيل إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لقراره بشأن أسعار الفائدة، والمتوقع أن تبقى دون تغيير عند 4.5%.
ويواجه الدولار الأمريكي ضغوطاً إضافية بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة، إذ تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.9% خلال مايو، متجاوزة التوقعات بانخفاض قدره 0.7%. كما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2%، مخالفاً التوقعات بتحقيق نمو طفيف. ومن المقرر أن تتابع الأسواق تقارير أخرى مثل مطالبات البطالة وبيانات الإسكان للحصول على مؤشرات إضافية.
رغم ذلك، فقد تلقى الدولار الأمريكي بعض الدعم نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ما عزز الطلب على الأصول الآمنة. وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة إنهاء المسار النووي لإيران، مما ألقى بظلاله على حالة عدم الاستقرار الإقليمي.
على الصعيد السياسي، اجتمع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مع الرئيس ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في ألبرتا، حيث اتفق الجانبان على السعي نحو اتفاق اقتصادي وأمني جديد خلال ثلاثين يوماً. ورغم هذا التقدم، أكد مسؤولون كنديون أن الطريق لا يزال طويلاً قبل التوصل إلى اتفاق شامل، مع استمرار التباين في بعض النقاط الجوهرية.